فوجئت أسرة فرنسية يوم الثلاثاء 27 نونبر 2018 باختفاء جثة قريب لها من مستودع الأموات التابع لمستشفى بن المهدي بالعيون، حين طالبت بتسلمها بعد أن وافته المنية بهذه المؤسسة الصحية، إذ تم في البداية عرض جثة مواطن مغربي عليها لا صلة له بالعائلة الأجنبية، الأمر الذي دفعها إلى المطالبة بالكشف عن مصير جثة قريبها، مما خلق رجّة غير متوقعة دفعت بالعاملين بالمستشفى إلى مباشرة البحث في السجلات الخاصة بالأموات، والوقوف على الوفيات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الأخيرة والتي تم تسليمها لأسرها. البحث الذي تمت مباشرته بيّن أنه خلال ليلة الأحد/الإثنين 26 نونبر، توفي المواطن الفرنسي الذي كان بالمستشفى يتابع العلاج، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، إضافة إلى مواطن مغربي هو أيضا كان يعالج بهذه المؤسسة الصحية، وهما معا في الستينات من عمرهما، حيث تم تسليم جثة الفرنسي خطأ للأسرة المغربية التي طالبت بها يوم الإثنين على أنه قريبها، الذي تم غسله ودفنه بعد الصلاة عليه وفقا للطقوس الدينية الإسلامية، في حين تم الاحتفاظ بجثة المواطن المغربي اعتقادا أنه الفرنسي، ولم يتم الوقوف على هذه الفرضية إلا بعد مطالبة أسرته بجثته، فتمت مراسلة النيابة العامة التي أمرت بحفر قبر الشخص الذي تم دفنه، وبعد القيام بذلك من طرف المصالح المختصة، والكشف عن الجثة، تأكد بالفعل أن الشخص المدفون في المقبرة المغربية الإسلامية ليس سوى المواطن الفرنسي؟؟؟؟؟ فضيحة هزّت المستشفى والمنطقة، خلقت إشكالات عديدة وطرحت أسئلة شتى، حول كيفية الوقوع في خطأ من هذا القبيل الذي لا يمكن إلا وصفه بالجسيم، والذي يمكن ألا يقف عند حدود الموتى وإنما قد يطال المواليد وغيرهم، في ظل صمت وتكتّم من طرف وزارة الصحة التي لم تفصح إلى غاية ظهر أمس الخميس عن أي تفاصيل مرتبطة بهذا الموضوع الذي شكّل صدمة بالنسبة لعدد من المتتبعين للشأن الصحي وللمواطنين على حدّ سواء!