في الملتقى الجهوي لجهتي طنجةتطوانالحسيمة و الرباطسلاالقنيطرة على مدى ثلاثة أيام بمدينة العرائش ، انخرط الشباب الاتحادي في ملتقاه الجهوي لجهتي طنجةتطوانالحسيمة و الرباطسلاالقنيطرة ، المندرج في إطار المرحلة الأولى لمشروع « انفتاح» الذي تنخرط فيه الشبيبة الاتحادية، تحت شعار» الشباب والتحولات المجتمعية «. وافتتح الملتقى مشيج القرقري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث قال في كلمة الافتتاح : « نشارككم افتتاح هذا الملتقى المنعقد تحت شعار « الشباب و التحولات المجتمعية « وهو الشعار الذي كان دائما في صلب اهتمامات الاتحاد و انشغالاته، بل سعى منذ تأسيسه إلى إيلاء المكانة التي يستحقها الشباب ، كحامل لمشروع الاستمرارية وقائد للتغيير و رمزا للنضال طيلة أشواط و مراحل مسلسل الانتقال الديمقراطي ». وأضاف القرقري بحضور أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني والكتابات الجهوية والاقليمية والفروع بالجهتين : « إن الاتحاد و هو يستحضر الماضي العنيد، لا بد وأن يستحضر معه إخلاص شبابنا ووفاءه للخلفية الايديولوجية والمرجع السياسي والخط النضالي ، ليس لحنينا إلى مرحلة المراهقة السياسية أو لعاطفة نبيلة ، بل لأن شبابنا كان فيه المبدع، الكاتب و الأديب ، الصانع والحرفي ، والفلاح والقائد والرائد… أي كان تعبيرا حقيقيا عن مختلف الشرائح المجتمعية و تجسيدا واقعيا عن مجمل التحولات والمتغيرات التي كانت تطرأ فجأة بفعل عوامل وسياسات بعيدة عنا ، لم نع مصدرها وحيثياتها، لكن بفعلها تكونت لدينا القناعة أن قوة الشباب تحرك الجماد » . وأضاف عضو المكتب السياسي : « إن العودة إلى الوراء، لا تعني « النشاز السياسي «فالماضي لن يعود. و اليوم يوشك على الانتهاء ، بل إن تلك الإطلالة السريعة، هي مجرد تأكيد على أن الشباب دائما كان محصنا في كل التحولات والمتغيرات المجتمعية التي عرفها مغربنا، وأحيانا صانعا لها ». و بالموازاة مع ذلك ، فإننا اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى منظومة المبادئ والقيم للاطمئنان على شبابنا و تقديم جواب شاف عن سؤالكم المحرج « مشروع حياة ». فلا داعي للتذكير، بأن شبابنا متمسك بإلحاح بمفهوم الدولة الدستورية والبعد الديمقراطي وسياسة الحقيقة، و خطاب اليسار في التحليل الملموس للواقع الملموس و صداميته، لأجل الحداثة و التقدمية والتحرر، في أفق بناء وطن يتسع للجميع، وهي مسؤولية جسيمة تم وضعها بعناية على عاتق الشباب » . و لا داعي للتذكير أيضا، بأن نفس الشباب مؤمن بأن عملية البناء الديمقراطي، تتم بداية بمشاركته الإيجابية و التقريرية في صناعة القرار، على المستوى المحلي و الوطني وعبر خلق آليات وقنوات للتواصل والانفتاح على البعد الإقليمي، خاصة في الملتقيات الدولية التي تركناها ولانعرف مبرراتها حتى مع جيراننا وأشقائنا في الجزائر وغيرها. و تظل المفارقة العجيبة، أن جل الشباب له موقف سياسي، وموقف من السياسة، ومساحة كبيرة من الخوف والتردد والتوجس. فهذه الازدواجية في التعاطي مع السياسة بكل بساطة، هي انعكاس ل « أزمة ثقة « . فكل التشريعات والسياسات والاستراتيجيات و المخططات والبرامج، تبقى غير كافية أمام حالة العزلة التي يعيشها شبابنا والانزلاق نحو متاهات سلطة التطرف والقابلية للاستقطاب المرفوض أو المقامرة بالحياة على مراكب الموت « الأمل الأخير». وختم مشيج : « إن الوقت فعلا قد حان ، لاستدراك زمن الأخطاء، و حتى لا أطيل عليكم ، فإنه لا دولة و لا مؤسسات و لا أحزاب و لا حتى ديمقراطية دون الشباب، و أن اللحظة هي لحظة اعتراف وإقرار لحق الشباب في التدافع و التنافس السياسي دون تحجيم لدوره أو تحييده عن المسالك الديمقراطية » . و كان اللقاء عرف كلمة الكتابة الجهوية ألقاها عبد اللطيف بوحلتيت ومحمد الصمدي بإسم الكتابة الاقليمية بالعرائش . واستضاف ملتقى الشبيبة الاتحادية بالعرائش السعدية بنسهلي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب في موضوع: «الادماج السوسيو اقتصادي للشباب المغربي أي دور لمنظومة التربية والتكوين؟ وعرض بوبكر لاركو رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في موضوع: «الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب» … واستضاف مصطفى عجاب عضو المكتب السياسي للحزب في عرض حول موضوع: «التنظيم الحزبي على ضوء التحولات المجتمعية». ملتقى الشبيبة الاتحادية بالعرائش، استضاف الأختين فاطمة الزهراء الشيخي ونادية رحال في عرض حول: «تجربة المستشارات الاتحاديات بالحماعات المحلية». وكان للملتقى لقاء مفتوح مع الفنان محمد الشوبي .