في حفل افتتاح الدورة العاشرة للخيمة السينمائية بسيدي بنور مساء الخميس فاتح نونبر القادم، تحتضن دار الشباب حفلا تكريميا لثلة من الفنانين والفاعلين السينمائيين، من بينهم الممثل والمخرج رشيد الوالي، الذي سيعرض بهذه المناسبة فيلمه الجديد»نوح لا يعرف العوم». ومعلوم أن رشيد الوالي من الفنانين المحبوبين لدى فئات عريضة من المغاربة الذين واكبوا أعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية على امتداد سنوات ليست بالقليلة، وهو أيضا من الفنانين الذين اجتهدوا وناضلوا بجدية واستماتة لفرض اسمهم كعلامة بارزة في مشهدنا السمعي البصر . وبالإضافة إلى ممارسته للتشخيص والإخراج والإنتاج والتنشيط التلفزيوني عرف رشيد الوالي بإنسانيته وتواضعه وتعاطفه مع البسطاء من الناس ومع الفنانين المغاربة في ظروف الشدة، كما عرف بانخراطه الطوعي في العديد من الأعمال الاجتماعية لفائدة فئات محرومة من مجتمعنا. ولعل هذا ما أدى ببرنامج الأممالمتحدة للتنمية سنة 2004 إلى تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة. لقد راكم الفنان رشيد الوالي، المزداد بالرباط يوم 3 أبريل 1965، تجربة معتبرة في المسرح والسينما والتلفزيون، تشخيصا وإخراجا وإنتاجا وتنشيطا، منذ بداياته الأولى، بعد التحاقه سنة 1984 بمدرسة الفن الدرامي التابعة آنذاك لمسرح محمد الخامس، إلى الآن. يكفي للوقوف على جوانب من هذه التجربة الفنية ذكر العناوين التالية من الأفلام السينمائية الطويلة التي لعب دور البطولة فيها أو تقاسمه مع غيره من الممثلين:»سارق الأحلام» (1995) لحكيم نوري، «مكتوب»(1997) لنبيل عيوش،» مصير امرأة»(1998)،»عبروا في صمت»(1998) لحكيم نوري،»كيد النسا»(1999) لفريدة بنليزيد و»فيها الملح والسكر أوما بغاتش تموت»(2000) لحكيم نوري،»محاكمة امرأة»(2000) لحسن بنجلون،»من الجنة إلى الجحيم»(2000) للراحل سعيد سودة،»غراميات الحاج المختار الصولدي»(2001) لمصطفى الدرقاوي،»وبعد»(2002) لمحمد إسماعيل،» الدارالبيضاء يا الدارالبيضاء»(2002) لفريدة بنليزيد،»الأجنحة المنكسرة»(2004) لعبد المجيد الرشيش،»هنا ولهيه»(2004) لمحمد إسماعيل،»فيها الملح والسكر أو مازال ما بغاتش تموت»(2005) لحكيم نوري،»الحلم المغربي»(2007) لجمال بلمجدوب،»وداعا أمهات»(2007)،»أولاد لبلاد»(2009) لمحمد إسماعيل،»نهار تزاد طفا الضو»(2011) لمحمد كغاط ،»دموع إبليس»(2015) لهشام الجباري،»المسيرة»(2015) ليوسف بريطل،»صمت الفراشات»(2018) لحميد باسكيط،» لعزيزة»(2018) لمحسن البصري … أما أعماله التلفزيونية فنذكر منها على سبيل المثال مسلسلات:»الوصية»(1995)،»المصابون»(1999) ،»سرب الحمام»(2000)،»خلخال الباتول»(2002)،»المستضعفون»(2006)،»البعد الآخر»(2007)،»الحسين والصافية»(2011)… وأفلام:»ليالي بيضاء»،»علال القلدة» ، «محاين الحسين» ،»هواجس بعد منتصف الليل»، «الرقم السري»، «راس العين»، « لملف الأزرق»، «علاش لا ؟»، «قصر السوق»، «أحلام مؤجلة»، «أصدقاء من كندا»، «الذبابة البيضاء»، «الباحث»، «العاطي الله» … بالإضافة إلى تنشيطه لبرنامج «لالة العروسة» سنتي 2007 و2008 بالقناة الأولى المغربية، وبرنامج «من سيربح المليون؟» بقناة «نسمة» التونسية. وإلى جانب التشخيص أخرج رشيد الوالي لحد الآن الأفلام السينمائية التالية: «نيني يا مومو»، «الذبابة وأنا»، «الفجر»، «المرحوم»، «نهار العيد»، «نقطة زيت تكفي»، وهي أفلام قصيرة، و»يما» (2013)، « نوح لا يعرف العوم» (2016) ، وهما فيلمان طويلان من بطولته. كما أخرج للتلفزيون المغربي سلسلة رمضانية ناجحة من ثلاثين حلقة بعنوان «ناس الحومة» وفيلما بعنوان»حفيد الحاج» وحلقتان من سلسلة «مبارك ومسعود» وحلقة بعنوان»القلب» وأخرى بعنوان»سراب» ضمن سلسلة «البعد الآخر» لمحمد كغاط … وبعض الأعمال الإشهارية .. تجدر الإشارة إلى أن الممثل والمخرج رشيد الوالي حظي بتكريمات عدة هنا وهناك، كما توجت بعض أعماله بجوائز داخل المغرب وخارجه. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن خيمة سيدي بنور السينمائية العاشرة، من 31 أكتوبر إلى 3 نونبر 2018، من تنظيم جمعية الجعفرية للإنماء القروي تحت شعار»السينما رافعة للتنمية»بدعم من المركز السينمائي المغربي (لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية) وتحت إشراف عمالة الإقليم.