في لقاء هيمن عليه الحزن إثر وفاة اللاعب السابق بشباب أطلس خنيفرة، محمد آيت الملياني، وفي حضور محتشم غاب عنه جل المدعوين وممثلي المنابر الإعلامية،قام المكتب المسير لنادي الفريق الزياني، مساء الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، بتقديم مدربه الجديد،محمد يوسف المريني، خلفا للمدرب السابق عبد الحفيظ رجيلة، الذي تم فسخ العقدة المبرمة معه، بعد أسابيع قليلة من التحاقه بالملعب الزياني، ليروج بعدها اسم المدرب، المرشح للخلافة، خليل بودراع،قبل أن ينتشر ما يفيد أن «المفاوضات» مع هذا الأخيراصطدمت بالباب المسدودلفشل الاتفاق بين الطرفين حول الجانب المادي. وبينما لم يفت «الرئيس الشرفي» تجديد القول ب «أن الفريق يمر بأزمة مالية وبشرية»، أوضح أن المدرب الجديد «سيباشر مهامه،مع أمل الجميع في تمكنه، والطاقم التقني المساعد له، من تشخيص مؤهلات ما تبقى من اللاعبين، والبحث عما يمكن منالإمكانيات لإعادة هيكلة الفريق وترتيب صفوفه وتطعيمه بعناصر جديدة»،داعيا الجمهور للعودة للملاعب ومؤازرة ودعم الفريق، في حين لوحظ عدم تحمس محبي الفريق لموضوع المدرب، ولا لوضعية الفريق، على خلفية الغضب القائم منذ سقوط الفريق إلى القسم الوطني الثاني، وعدم تقدير المكتب المسير لإنذارات وانتقادات ومطالب الشارع المحلي. المدرب الجديد، الذي تم التعاقد معه عل وعسى أن يتمكن من «إسعاف» الفريق وحمله خارج «دائرة الموت»، اكتفى بالقول، في لقاء تقديمه،بأنه»يتذكر جيدا فريق شباب أطلس خنيفرة، باعتباره أول خطوة له في مسيرة مهمة التدريب»، ومؤكدا «حجم طموحه، بمعية المكتب المسير،إلى تحقيق نتائج جيدة»، وقال، بكثير من الثقة بالنفس، إذا لم يكن غرورا،إنه «صنع الكثير من اللاعبين ولم ينتظر أن يصنعه اللاعبون»، ليضيف أنه «لم يأت لإنقاذ الفريق الخنيفري بل لبنائه على طريقته الخاصة»، و»الاعتماد على الطاقات المحلية وتكوين لاعبين شباب» لكون الفريق الزياني من الفرق الشهيرة التي ينبغي أن تعود الى موقعها بقسم الأضواء. وبينما أعرب بعض المتتبعين عن تخوفهم من تبخر ما تبقى من الآمال في إنقاذ الفريق من السقوط في «الهواة»لا قدر الله، تشاءم بعضهم الآخر من التعاقد مع المدرب محمد يوسف المريني من خلال سيرته التدريبية، انطلاقا من عملية إقالته من طرف نادي أولمبيك خريبكة بسبب سوء النتائج،وانفصاله، في أوقات سابقة، عن تدريب المغرب التطواني ثم انفصاله بالتراضي عن فريق النادي المكناسي، والمتابعة القضائية له من طرف النادي الطنجاوي بعد اتهام إدارة الفريق ب «شراء الحكام»، غير أن البعض الآخر رأى في هذا المدرب رجلا خبر شعاب التدريب جيدا بين أولمبيك خريبكة، اتحاد الفتح الرباطي، النادي المكناسي، النادي القنيطري، نهضة بركان، نادي الجمعية السلاوية وغيرها.