خرج فريق سريع وادي زم من منافسات كأس العرش على يد الرجاء البيضاوي، بعد تعثره بميدانه مساء أول أمس الأحد، في لقاء ربع النهاية أمام حضور جماهيري غفير، لم يسبق له مثيل في تاريخ الفريق منذ تأسيسه. وتوقفت المباراة في الجولة الثانية بعد رمي جماهير السريع الشهب النارية، والتي تهاطلت بكثافة على الأرضية الاصطناعية، ما دفع الحكم إلى توقيف اللعب من أجل فسح المجال أمام رجال الأمن وقوات التدخل السريع، الذين انتشروا بالمدرجات لإيقاف النزيف، وإعادة الهدوء إلى مدرجات الملعب البلدي. ويدين الرجاء بتأهله لعميده بدر بانون، الذي سجل الهدف الوحيد في اللقاء، من ضربة رأسية استقرت في مرمى الحارس محمد عقيد في الدقيقة 22، بعد ضربة ركنية نفذها ليما مابيدي، مستغلا الغياب الكلي للرقابة الدفاعية للاعبي السريع، الأمر الذي أقلق المدرب طارق مصطفى والجمهور الحاضر. وأخفق محسن ياجور في تسجيل الهدف الثاني عندما سدد بالقدم اليسرى، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس عقيد في الدقيقة 85، وكذا انفراد اللاعب السينغالي نياسي بالحارس، لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة، لينهي عادل زوراق المواجهة، بتأهل الفريق الأخضر إلى المربع الذهبي. وسيواجه الرجاء وداد فاس في مباراة نصف نهاية كأس العرش من أجل بلوغ المباراة النهائية، بغية الدفاع عن اللقب الذي حققه في الموسم الماضي وقال طارق مصطفى، مدرب سريع واد زم، إن فريقه لم يدخل في المباراة في الجولة الأولى، حيث افتقد النجاعة الهجومية واكتفى بتمريرات في وسط الميدان، ليتلقى هدفا سجله بدر بانون في غياب الرقابة من المدافعين. وأضاف بأن عناصر السريع لم تستثمر سيطرتها على الجولة الثانية، بدليل أنها أهدرت فرصا سانحة لزيارة شباك أنس الزنيتي، لكن التسرع والضغط حال دون تسجيل الهدف الخاص بالتعادل. من جهته قال كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، إن فريقه نجح في الدفاع عن الهدف الذي سجله في الجولة الأولى، ولعب بطريقة تكتيكية حفاظا على اللياقة البدنية اللاعبين، الذين قدموا مباراة كبيرة بنيجيريا. وأشاد غاريدو بعطاء لاعبيه، الذين استحقوا التأهل إلى نصف النهاية، رغم العياء والعودة المتأخرة من آبا، وقوة سريع وادي زم على أرضية اصطناعية من الصعب تقديم مباريات جيدة فوقها.