أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الجمعة بوارسو، مباحثات مع وزير الخارجية البولوني ياسيك شابوتوفيتش. وتناولت المباحثات، التي حضرها على الخصوص سفير المغرب لدى بولونيا يونس التيجاني وشقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وعائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بنفس المجلس والمساعدون الأقربون لوزير الخارجية البولوني، العلاقات الثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي والعلاقات متعددة الأطراف، وكذا التعاون البيني على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية. كما تطرقت المباحثات إلى التعاون الديبلوماسي على مستوى هيئة الأممالمتحدة، والدور الذي تضطلع به بولونيا باعتبارها عضوا غير دائم بمجلس الأمن وكذا دور المغرب النشيط في المنظمات الدولية والقارية، والمقاربات السياسية التي ينهجها البلدان في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، التي تستأثر باهتمام المجتمع الدولي والمتداولة حاليا على مستوى المنتظم العالمي . كما شكل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بمختلف دول الاتحاد الأوروبي، وكذا مع مؤسسات المنتظم الأوروبي، والتي بالإضافة إلى تراكماتها التاريخية الإيجابية وتوافقها مع مصالح الجانبين، فإنها تعد دعامة مهمة للغاية لتكثيف التعاون شمال/ جنوب، ولحل الكثير من المشاكل والظواهر التي تعرفها المنطقة بشكل عام. واستعرض الحبيب المالكي بالمناسبة الأدوار التي يقوم به مجلس النواب بشكل خاص والبرلمان المغربي بشكل عام لدعم ومواكبة عمل الدبلوماسية الرسمية، سواء تعلق الأمر بالقضايا الوطنية أو القضايا الدولية، مبرزا أن الدبلوماسية البرلمانية تشكل بعدا أساسيا للدفاع عن القضايا العادلة للمغرب، وللتعريف أيضا بالتحولات المهمة والكبيرة التي تعرفها المملكة ومساهمتها في ضمان الأمن والاستقرار قاريا وعالميا، وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة على صعيد القارة الإفريقية، والتي تلقى إشادة كبيرة من طرف شركاء المغرب. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية البولوني عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية المتميزة في تنظيم حدث عالمي من حجم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي احتضنته مدينة مراكش قبل نحو سنتين، ما يتزامن مع التحضيرات الجارية في بولونيا لاستضافة النسخة الرابعة والعشرين من هذه الفعالية في دجنبر القادم بمدينة كاتوفيتشي. وأكد رئيس الدبلوماسية البولونية أن بلاده لن تدخر من جانبها أي جهد للرقي بالعلاقات بين وارسو والرباط أكثر فأكثر، خاصة وأن البلدين لهما قواسم مشتركة عديدة ولهما سمعة دولية وإقليمية متميزة، بفضل ما يبذله البلدان من جهود حثيثة لمواجهة التحديات المطروحة على العالم، استنادا إلى قناعات البلدين الراسخة والتزامهما بالشرعية الدولية. وكان الحبيب المالكي قد أجرى الخميس بوارسو، مباحثات مع رئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب البولونيين، على التوالي ستانيسلاف كارشيفسكي و ماريك كوشسينسكي، كما أجرى مباحثات مع الوزير البولوني كرزيسزتوف سزشيرسكي، مدير ديوان رئيس البلاد أندري دودا.