قضت المحكمة الإبتدائية بتطوان، مساء أول أمس الاثنين 10 شتنبر الجاري، بإدانة 18 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، والحكم عليهم بشهرين حبسا نافذا. وهكذا وفي سابقة قضائية بالمغرب، قضت إبتدائية تطوان، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، بشهرين حبسا نافذا في حق 18 مهاجرا إفريقيا والحكم عليهم بمبلغ 500 درهم، وذلك بتهمة «استعمال العنف ورشق القوات العمومية واستعمال السلاح الأبيض». وجاء هذا ضمن عملية الترحيل التي قامت بها السلطات الاستعمارية بمدينة سبتةالمحتلة، حيث قامت بترحيل مجموعة مكونة من حوالي 120 مهاجرا إفريقيا تسلمتهم السلطات المغربية، كانوا قد نفذوا صبيحة عيد الأضحى الأخير، عملية اقتحام للسياج الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية التراب المغربي. ويعد هذا الحكم القضائي، سابقة في القضاء المغربي، حيث أنه يعد أول مرة تتم فيها محاكمة مهاجرين أفارقة بالمغرب، على خلفية محاولات للوصول إلى إسبانيا، عبر اختراق السياج الفاصل بين التراب المغربي والأراضي المحتلة من الجانب الإسباني، إذ جاء على خلفية ترحيل من الجانب الإسباني واستقبال من الطرف المغربي، بناء على اتفاقية سنة 1992 الموقعة بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة. وبالموازاة مع النطق بهذه الأحكام، لم يعرف مصير بقية المهاجرين الذين جرى تسليمهم للسلطات المغربية غداة عملية الاقتحام المذكورة، كما لم يتم الإعلان عن جنسياتهم.