قضت المحكمة الإبتدائية بتطوان، في سابقة قضائية، مساء أمس الإثنين 10 شتنبر الجاري، بإدانة 18 مهاجرا ينحدرون من دول إفريقية جنوب الصحراء بتهمة "استعمال العنف ورشق القوات العمومية واستعمال السلاح الأبيض"، والحكم عليهم بشهرين حبسا نافذا. وكان المدانون بالحكم ضمن المرحلين في العملية التي قامت بها السلطات الإستعمارية بمدينة سبتةالمحتلة، حيث قامت بترحيل مجموعة مكونة من حوالي 120 مهاجر إفريقي تسلمتهم السلطات المغربية، كانوا قد نفذوا صبيحة عيد الأضحى الأخير، عملية اقتحام للسياج الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية التراب المغربي. ويعد هذا الحكم القضائي، سابقة في القضاء المغربي، حيث أنه لأول مرة تتم فيها محاكمة مهاجرين أفارقة بالمغرب، على خلفية محاولات للهجرة من أجل الوصول إلى إسبانيا، عبر اختراق السياج الفاصل بين التراب المغربي والأراضي المحتلة من الجانب الإسباني. وبالموازاة مع النطق بهذه الأحكام، لم يعرف مصير بقية المهاجرين الذين جرى تسليمهم للسلطات المغربية غداة عملية الاقتحام المذكورة، كما لم يتم الإعلان عن جنسياتهم. وكانت المحكمة بسبتةالمحتلة قد برأت قبل أيام عددا من المهاجرين الأفارقة من تهم مماثلة للتي حوكم بها المهاجرون الأفارقة بابتدائية تطوان، بعدما رفعت ضدهم نقابة الشرطة والحرس المدني دعوى قضائية تتهمهم فيها باستعمال العنف والضرب والجرح والرشق بمواد حارقة في حق عناصرها العاملين بالقرب من السياج الحدودي.