حلت يوم الأحد الماضي 26 أكتوبر 2014، الذكرى 40 لرحيل أحد أعمدة الفن الشعبي المتأصل بالمغرب، المرحوم: بوجمعة حكور المعروف ب: بوجميع، الرجل الذي لعب دورا أساسيا في تأسيس مجموعة ناس الغيوان، وظل اسمه مرتبطا بها، وبصم تجربتها الغنائية، مجموعة كانت فكرة تأسيسها قد بدأت أواسط الستينيات من القرن الماضي، من خلال العمل المسرحي، ونجحت الأغنية الغيوانية مع مطلع السبعينيات في استقطاب اهتمام مختلف فئات الشعب، وتغنى الكل بها ورددها، وتم وصفها بالتقدمية، الهادفة، الثورية والمتميزة، ولازالت تطرب وبقيت حاضرة في ذاكرة عشاق الفن الاصيل. رحل بوجميع والساحة الفنية لازالت في أمس الحاجة إلى إبداعاته وعطاءاته، خاصة وأنه غادرنا وهو شاب في الثلاثين من عمره، لازال يخطو خطواته الأولى مع المجموعة، التي كانت سنة 1971 بدايتها الحقيقية في التألق ورسم النهج الصحيح لها، وشكل رحيله أزمة عميقة للمجموعة حيث ترك فراغا كبيرا يصعب ملأه. كان يعبر بصدق، الوفاء، الشجاعة،،، وغنى مع المجموعة: أيا ندامتي وياندامتي ومال كاسي حزين مابين الكيسان؟ أيا ندامتي ويا ندامتي ومال كاسي تايه تاينين زاد قوا عليا لجزان؟ مال كاسي باكي وحده مال كاسي نادب حظو ، مال كاسي ياوعده، هدا نكده، غاب سعده، آه يالصينية. ماهموني غير الرجال الى ضاعو لحيوط الى رابو كلها يبني دارو ما هولوني غير الصبيان مرضو وجاعو والغرس الى سقط نوضو نغرسو أشجار يابني الانسان علاش حنا عديان؟ لاش لكروب لاش ألاحزان؟ لاش لكدوب لاش البهتان ؟ لاش لحروب لاش الطغيان؟ واحنا خاوا، أحنا أحباب، حنا جيران، يابني الانسان. رحم ألله بوجميع رحمة واسعة.