شهدت عدة مناطق بسوس، بداية من يوم السبت 9 شتنبر2018، اجتياحا متعمدا لقطعان الإبل والأغنام والماعز تعود إلى ملكية جهات نافذة بالأقاليم الجنوبية، حيث تضررت من هذا الهجوم مزارع السكان بإقليم اشتوكة أيت باها وإقليمتارودانت، إلا أن سكان هذه المناطق لم يبقوا مكتوفي الأيدي، بل دخلوا في مشادات عنيفة تطورت إلى الاشتباك بالأيدي مع الرعاة، مع ما يرافق ذلك من تبادل للضرب بالعصي والرشق بالحجارة. وفي هذا الشأن شهدت منطقة”سطايح”ببلفاع بإقليم اشتوكة آيت باها، مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. كما عرفت منطقة إدوسكا بضواحي إقليمتارودانت، مواجهات أخرى أشهر فيها الرعاة الرحل السيوف في وجه ملاكي تلك الأراضي، أثناء اجتياح قطعان الإبل والماعز لمزارعهم ومصادر المياه وأشجار الأركان واللوز. هذا وكانت الأمور ستتطورإلى مالا تحمد عقباه لولا تدخل السلطات في الحين،عندما عملت على فض تلك المواجهات بين السكان والرعاة الرحل وحالت دون استباحة مزارع سكان المناطق المتضررة من الرعي الجائر.