اندلعت بداية الأسبوع الجاري مواجهات عنيفة بين سكان دوار أيت طواير، التابع إداريا لجماعة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها والرعاة الرحل، الذين يعيتون في المحاصيل الزراعية للساكنة فسادا بدون سند قانوني جراء جحافل الجمال التي تغزوا المنطقة وتعتدي على ممتلكات الساكنة في غياب أي تدخل زجري من قبل الجهات المسؤولة التي تقف موقف المتفرج. وإيمانا بمسؤوليته السياسية أصدر حزب الاستقلال ببلفاع بيانا تنديديا بالهجوم غير الشرعي للرعاة الرحل على مزارع ساكنة بلفاع والاعتداء على أملاك ومزروعات الفلاحين الصغار بالمنطقة، وتحديدا بمزارع أيت عمر، حيث يتم إطلاق العنان لجحافل الإبل وقطعان الماشية واستباحتها، مستعملين بلطجيتهم من الرعاة المدربين على استعمال الاسلحة بمختلف أشكالها، والذين خلفوا خسائر جسيمة في ممتلكات المواطنين واعتداءات على الاطفال والنساء، اعتمادا على استغلال النفوذ السياسي والاقتصادي للاغتناء الفاحش على حساب ممتلكات فلاحي المنطقة المعدمين، والذين مازالوا ينوءون تحت عبء آثار الجفاف والفيضانات على حد سواء. وحمل بيان حزب الاستقلال ببلفاع كامل المسؤولية للسلطات في استمرار ظاهرة الرعي الجائر وتساهلها مع تجاره وحمايتهم، ومن العواقب الوخيمة التي ستنتج عن هذه «السيبة». كما طالب السلطات، وباستعجال متابعة الجناة وتقديمهم للقضاء وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا، والحزم في التصدي لهذه الشرذمة من تجار مآسي البلاد والعباد وناهبي خيرات البلاد البرية والبحرية لتجنيب المنطقة كل ما من شأنه أن يشعل فتيل الاحتقانات، والتوترات.