يعكف الفنان والمخرج ادريس الروخ، حاليا، على إخراج سلسلة تلفزيونية لفائدة القناة "الأولى " تحمل عنوان "دار الغزلان". وبهذه المناسبة اغتنمت الصفحة الفنية هذه الفرصة، وفي حوار مطول مع الفنان الروخ، ليطلع القراء على فكرة هذه السلسلة، التي من المحتمل جدا تبث في شهر رمضان القادم وليفتح معه صفحات من انشغالات وقضايا الفن المغربي، مسرحيا، تلفزيونيا وسينمائيا.. o أنت منهمك الآن في في إخراج عمل تلفزيوني، ما هو؟ n أصور حاليا سلسلة تلفزيونية بمدينة "أصيلة " تحت عنوان "دار الغزلان"، و هي من إنتاج القناة "الأولى " و سيناريو "نرجيس المودن". تتناول هذه السلسلة، المكونة من أربع عشرة حلقة مواضيع مختلفة، وتحكي أحداثا عن طبيب سيجد نفسه مضطرا للعمل في ظروف غير لائقة، كما تتناول علاقات تجمع بين شخصيات يعتبرون من أثرياء المنطقة ويستغلون نفوذهم في صراعاتهم حول الأرض و الإنتخابات. o قبل أن تلج عالم الإخراج مررت بالمسرح، التلفزيون و السينما .. قبل ذلك كيف بدأت حياتك الفنية ؟ n أنحدر من حي شعبي "ديور الجداد بن محمد"، حيث ولدت بالعاصمة الإسماعيلية، المدينة التي تستلهم الجمال والقوة من لُطف الساكنة والضيافة وحسن الجِوار... وكما نعلم فمدينة مكناس مدينة جمعت بين الأصالة والمعاصرة ، هناك رسمت الخطوات الأولى وتم القذف بي في فضاء فسيح مجهول، فضاء تلتهب فيه النجوم وتتساقط الشهب داخل أسرة متواضعة لكنها غنية بسعادتها، درست في مجموعة من المدارس التي تنتمي إلى هذا الوسط، تعلمت على يد مجموعة من الأساتذة وشاركت بعدة جمعيات ثقافية، الشيء الذي ساعدني على دخول مجال الفن والمسرح من جميع أبوابه. ومن هنا انطلق بروز بعض مميزات شخصيتي سواء الشخصية أو الفنية التي بدأت مسيرتي بالدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي سنة 1990 والذي أعتبره طريقا للنجومية، حيث فتح لي مجالا أوسع للبحث والتعمق أكثر في هذا المجال الذي يمكنك دخوله محترفا عن طريق هذا الأخير رغم أنك لازلت في طور التكوين أو، إن صح التعبير، في أول الطريق، و كان له الفضل الكبير في تكوين عدة نجوم مغربية بارزة. كما أنه ساعدني على القدرة على تشريح وتحليل شخصيات ونصوص من خلال أدوات وكلمات معينة، وعلى كيفية الاستماع والقراءة والمشاهدة، واكتساب مناعة قوية ضد كل السلبيات والصعوبات والعوائق المتوخاة، ثم بالتالي تكوين شخصية فنية. كما فتح لي أبواب الاحتكاك مع شخصيات عالمية سواء في المسرح أو السينما آنذاك، حيث انتقلت إلى فرنسا بعد تخرجي للاشتغال بالمسرح الوطني "ستراست بورغ" سنة 1994 ثم بباريس سنة 1995 قصد الدراسة المعمقة للمسرح والفن واكتساب خبرة عالمية، الشيء الذي ساعدني على الانخراط في مجال الفن بشكل أكثر تدقيقا وأكثر خبرة. o ماهي الأعمال الفنية المنجزة من طرف ادريس الروخ سواء على المستوى الوطني أو الدولي؟ n شاركت في فيلم "أميلتون" لمخرجه طوبياس، ومشاركتي في هذا العمل السينمائي تدخل في إطار التعاون الذي بدأت أشتغل فيه منذ سنوات مع مخرجين أجانب، استفدت منهم الكثير واكتسبت خبرة أفادتني في مساري الفني. وأنا أومن بضرورة تعدد التجارب الفنية في التمثيل، والاشتغال مع مخرجين متعددي الوجهات الثقافية والحضارية. شاركت في عدة أعمال أجنبية مع فنانين ومخرجين عالميين خلال فترة استقراري بالسويد.. وسبق لي التعامل مع المخرج الأمريكي "فليب راك" في فيلم "الوضعية" والمخرج الأمريكي المخضرم المكسيكي الجنسية "ألخاندرو غونزالس" في "بابل" مع النجم العالمي "براد بيت" اشتغلت أيضا مع المخرج "بيتر فيليب" في "جنود الكهف"، وانتهيت مؤخرا من تصوير فيلم "غرين زون" مع المخرج "بول غرين غلاس" والذي تم تصويره بين المغرب ولندن، كما لدي عدة أعمال أخرى مع مخرجين فرنسيين، دنمركيين، وسويديين. وطبعا كنت أحاول دائما أن أزاوج بين أفلام مغربية وأجنبية، لأني أحب الإشغال بالسينما المغربية التي أبقى دائما أنتمي إليها، والتي تعاملت من خلالها مع مجموعة من المخرجين المغاربة الكبار كحسن بنجلون، اسماعيل محمد، نور الدين الخماري... وأن أكون دائما متصلا بجمهوري المغربي الذي يحبني ويحب أعمالي الفنية، لأن الفن بالنسبة لي شريك حياة، فلا حياة لي من دون فن، o هل يزعجك النقد ؟ n لا، النقد يفتح متخيل العمل الفني ولا يقمعه، بل يمدد التفكّر فيه، و يثري تلقي الآخرين، لأن العمل الفني موضوع فيه ثقوب، فراغات، فضاءات مفتوحة يمكن لكل من يشاهد الفيلم أن يملأها على طريقته... النقد السينمائي يسهل ذلك. فقط يجب أن يكون النقد دقيقاً وبناءً وصريحاً يدفع السينما للتقدم والتطور وإعادة النظر في أخطائها لا تجاهلها . o كيف يرى ادريس الروخ الشباب الصاعد؟ n أظن أن التاريخ يعلمنا أن الظروف والعقليات وفكر الشعوب قد تغير وأن الشباب اليوم له طاقات كبيرة وهو أكثر ثقافة ومواكبة لمتطلبات العصر من الجيل الذي سبقه، ولذلك أنا أرى أن هؤلاء الشبان الذين يحملون أفكارا ومشاريع جديدة لإنجاز أعمال سينمائية إبداعية يجب دعمهم وإعانتهم وتوفير ظروف عمل ملائمة لهم سوى في التكوين أو الجانب التقني أو كتابة السيناريو ... أما القدماء في هذا الميدان فلا بد أن يساعدوا هؤلاء الشبان من خلال معرفتهم بسوق صناعة السينما داخلياً وخارجياً وإفادة هذا الجيل بخبراتهم السابقة في التصوير وكتابة السيناريو ... ولذلك أظن أن هذا الجيل من السينمائيين قد يحمل سينما جديدة أكثر تطوراً من سابقيه من السنيمات بأكثر حرية وأكثر دفاعاً عن الفن والثقافة وأكثر تصدياً لكل الأديولوجيات. أنا من مشجعي الفن المغربي الشاب الصاعد، سواء على مستوى الموسيقى أو المسرح أو السينما... هذا من الناحية الموسيقية، أما من الناحية المسرحية والسينمائية فقد ظهر ما يمكن أن نسميه ثورة فنية، حيث برزت فئة شابة موهوبة، طموحة من ممثلين ومخرجين... تستحق التشجيع ونرى فيها مستقبل السينما أو المسرح المغربي. ولا ننسى أيضا الفنون الأخرى كالرسم والفن التشكيلي والنحت ... فهي الأخرى بدأت تظهر بشكل بارز على الصعيد الوطني. وباعتقادي أننا أصبحنا على عتبة المنافسة الدولية. o المهرجانات بالنسبة لادريس الروخ؟ n المهرجانات هي صورة للتجمع والاحتفال، هي نقطة تواصل بين مجموعة من الفئات ومن الدول يجمعهم حدث واحد مع جمهور معين. لكن المهرجانات بالمغرب أصبحت تتكاثر بشكل مخيف وإيجابي في نفس الوقت. مخيف لأنها تعدت الحدود، حيث أضحت تبرز بكثرة حتى كثرة الإرتجالية في تنظيمها، فلهذا يجب التركيز على نوعية محددة ذات قوة وفاعلية وأكثر أهمية. وإيجابي لأنها نقطة تواصل بين كل الشرائح الفنية من كل أنحاء العالم، ولكن أبقى دائما من محبذي فكرة المهرجانات. o الكثير يرى أن العديد من هذه المهرجانات تخرج عن هدفها العام، لتأخذ أبعادا أخرى سياسية أو غيرها، كيف ترون ذلك؟ n الهدف الأساسي الصوري لهذه المهرجانات هو الفن ، لكنها في غالب الأحيان تكون لدى القائمين عليها نوايا غير معلنة ،و هو ما يمكن اكتشافه بكل سهولة حيث تظهر الأهداف السياسية من خلال صفات القائمين على هذه المهرجانات، و كذا الشخصيات النافدة داخل الدولة التي تقف وراءها ، كما أن بعض هذه المهرجانات تكون لأغراض تجارية محضة، حيث يكون وراءها رجال أعمال و شركات خاصة تهدف إلى تسويق منتجاتها و إشهارها عن طريق المهرجان، مما يجعل هذه الشركات تتدخل في برمجة بعض المهرجانات، حيث أن همها الأول هو جلب أكبر عدد من الجماهير دون النظر اٍلى الجوانب الأخرى للتظاهرة ، مما يجعل هذه الأخيرة في الغالب تخرج عن منحاها، إذ نرى مظاهر الانحراف و الإجرام . o ما هو لون انتمائك الحزبي؟ n لا أنتمي لحزب سياسي، فالمثقف لا بد أن يكون وسطيا، ليست له انتماءات سياسية، مهمته فقط محاربة كل من يهاجم إبداعه الثقافي، وشخصيا أعتبر أن أي فنان له لون حزبي هو ليس بمثقف. o كيف تري الحركية السينمائية في المغرب؟ n أصبح المغرب يشهد اليوم حركة متزايدة في مجال السينما، إنتاجا وعرضا وترويجا. ويمكن تلمس بعض أوجه هذه الحركة على عدة مستويات متضافرة فيما بينها. فعلى مستوى المهرجانات والملتقيات السينمائية التي تنظم في المغرب، يلاحظ أن عددها يتزايد، ويتفاوت حجمها، كما يتسع مجالها أيضا. فالعديد من المدن المغربية أصبحت لها مهرجاناتها السينمائية، في بعدها المحلي أو القاري أو المتوسطي أو الدولي مثل مهرجان خريبكة، وجدة، تطوان، طنجة، سلا، الرباط، مراكش، آسفي، أزرو، أكادير، عدا ما تعرفه بعض المهرجانات والملتقيات الدولية التي تنظم بالمغرب من تخصيص حيز منها للسينما . للتعريف أكثر أصبح السينما امتداد ونبض لواقع المجتمع بمختلف تمظهراته وتجلياته، والروائيون وكتاب السيناريو يسهمون على نحو بارز في خلق أعمال سينمائية بمحتوى فكري ومعرفي وجمالي، لتتمكن ، بشكل أو بآخر أن تتماشى وحركية المجتمع وتنهض بقيمه في مختلف التمظهرات الحياتية، و حسب تجربتي بالميدان هناك خطوة بدائية في خلق الحدث، و هناك طفرة على مستوي الكم والكيف في ظرف سنوات قليلة انتقلنا من أربعة أفلام في السنة إلى 20 فيلما، جزء كبير منها جيد، وسيزيد العدد بالطبع مع احتكاكنا المتواصل بالأجانب ومراكمة التقني المغربي لمجموعة من التجارب نتيجة توافد الانتاجات الأجنبية الضخمة إلى المغرب التي تستفيد من الانفتاح السياسي لهذا البلد، وأيضا من إمكانياته الطبيعية المتنوعة التي تجعل من المغرب استوديوها كبيرا.. نستطيع أن نقول إن الحركة السينمائية المغربية هي بخير، وفي الطريق الصحيح . كما أنه في الوقت الراهن نعيش فترة تعدد الفرديات و كتابات جديدة تنشأ و تعطي صورة و تيارات للمجتمع المغربي لا يمكن تلخيص المغرب في تيار واحد أو حركة فنية واحدة، بل هناك فرديات التي تعطي صورا تعكس المجتمع المغربي، و هذا التعدد هو أساس النضال ليبقى دائما موجودا في التمويل و توزيع الأفلام بما أن أهم شيء هو توزيعها و بصفة حرفية و جدية . o صدر لك مؤخرا كتاب يحمل عنوان «ادريس الروخ، ولد البلاد».. هل هو سيرة ذاتية؟ n الكتاب تجميع لشهادات في حقي من أصدقاء ونقاد مغاربة وعرب وأجانب، وأيضا لمجموع مقالات تناولت مساري المهني أو الشخصي.. لقد رغبت في إصدار هذا الكتاب كبادرة مني للتوثيق لجزء من مساري. وكل أملي في أن يصدر مثله عن كل الفنانين المغاربة. لأن الأمر توثيق أكثر منه أي شيء آخر . إنني أروم من خلال هذا الكتاب أن تقاسم معيشي اليومي وتجربتي المسرحية والسينمائية وأيضا أتقاسم من خلاله أحاسيسي تجاه جمهوري المحترم، وقد شارك في هذه الشهادات كل من : غنام غنام مخرج أردني، محمد اشويكة ناقد سينمائي مغربي، توفيق مصباح صحفي من المغرب، ماجد ماجدة أبو خيرات صحفية من المغرب، سعيد منتسب صحفي بجريدة الإتحاد الإشتراكي، مسعود بوحسين ممثل وأستاذ بالمعهد العالي للمسرح، حسن حموش مخرج مسرحي أحمد سيجلماسي ناقد مسرحي وسينمائي، حسن نرايس ناقد وصحفي بجريدة الإتحاد الإشتراكي، عبده حقي كاتب وإعلامي ..... o ما هي السبل الكفيلة لإعطاء المشاهد عملا في المستوى؟ n تنقصنا كتابة السيناريو الجيدة تجمع بين الحرفية العالية و الفكرة الجيدة، مع طرح المواضيع التي تهم قضايا الشعب المغربي، والتي تكون قريبة منه. لسنا محتاجين لمواضيع بورجوازية، نحن نحتاج للأفكار التي يجد فيها الشعب المغربي ذاته وهمومه، وحتى المخرج المتمكن، لأنه يلعب دوراً أساسياً في جدب الجمهور بابتكاره للمفاجئة داخل العمل مثلا : تقع المفاجأة حينما تكون النتيجة مخالفة لتوقع المتفرج المبني علي مقدمات الحدث ، وبالتالي تكون قادرة على أن تؤثر في المتفرج . وهذا في حد ذاته يجعل النتيجة مرضية للمتفرج ، ولكن لكي تكون المفاجأة فعالة يجب أن تأتي في سياق الأحداث بصورة منطقية، ولا يصح أن تأتي مصادفة أو غير منطقية. علي أن المفاجأة لا يشترط أن تكون صادمة بالمعني الحرفي للكلمة ، وإنما يكفي فقط أن تكون مخالفة لتوقع المتفرج . وفي بعض الأحوال تكون أكثر تأثيراً إذا سارت في اتجاه معاكس تماماً لاتجاه التوقع ، مثل وقوع حدث سعيد في وقت يتوقع فيه المتفرج موقفاً حزيناً و هذا يبقى دور المخرج و حرفيته كما ذكرت . o خضت تجربة الإخراج في التلفزيون والسينما، أيهما كان الأفضل والأقرب إلى قلبك؟ n أعتبر أن الإخراج للسينما أو التلفزيون سواء، فالهدف في النهاية يبقى تقديم صورة فنية وجمالية، تترجم واقع بلد وشعب، وهدفي الأسمى أن أزرع إحساسا داخل تلك الصورة وبالتالي أن أخلق تفاعلا وتجاوبا بينها وبين المشاهد، ففي رأيي أن الصورة التي لا تعبر عن واقع المجتمع، تخلق تنافرا وتباعدا بين المخرج والجمهور، سواء كان ذلك عبر الشاشة الكبيرة أو الصغيرة. o ماهي العالمية في رأيك؟ n هناك من يفسر العالمية بشكل خاطئ ، العالمية من وجهة نظري هي أن أفرض حضارتي و فكري و فني من خلال أفلامي على الآخر في أوروبا و أمريكا كما يفعلون بأفلامهم ، تلك هي العالمية . o الرقابة الذاتية هل يمكن أن تكون إيجابية في خدمة المجتمع المغربي الذي يرفض مواضيع مثل الجنس ؟ أم هناك نفاقا بالمجتمع المغربي ؟ n نعم هناك نوع من النفاق الإجتماعي الذي يجب الإشارة إليه ، فالمجتمع المغربي في غالبيته مطلع على الإنترنيت، وهناك الكثير من رواد هذه الشبكة الذين يحبذون كثيراً مشاهدة أفلام العراء والجنس ... لكن عندما يتعلق الأمر بمعالجة تلك المواضيع في السينما تصبح الصورة عكسية لدى المشاهد المغربي الذي يرفض رؤية صورته أمامه ، كذالك فإن الذاكرة الجماعية للشعب المغربي تحتفظ بالكثير من الطرائف والنكت في مجال الحياة الجنسية ، والتي تحكى كثيراً في حياتنا اليومية. لكن في المقابل و حسب رأيي، لمعالجة هذا الموضوع لسنا بحاجة للكشف المباشر عن جسد المرأة بطريقة ربما تحرج العديد ، هناك طرق عديدة لإيصال تلك الأفكار مثل تصوير الحلي مثل تصوير شفاه المرأة ، تصوير عين المرأة ... فما يشاهده فلماذا لا تكون السينما المغربية كذلك ، لماذا يتقبل المغربي تلك الصور في الشعر ولا يتقبلها في السينما- إن كانت مقدمة بطريقة لا تخدش الحياء - هذا ما يمكن أن نسميه "نفاق إجتماعي " . يجب أن تكون للسينمائي دائماً نظرة نقدية للأشياء ، يجب أن يكون للسينمائي دور المحرك في تغيير العقليات حسب تغير العصر والظروف البيئية و الحضارية لا تكريس ثقافات أجنبية على حساب ثقافتنا . o كيف ترى وضعية الفنان المغربي اليوم؟ n في الحقيقة هو سؤال معقد ، بسبب تداخل مجموعة من الأطراف في التأثير على وضعية الفنان المغربي، وبحكم أنني اشتغل في مجال التمثيل و الإخراج سأتحدث عن وضعية الممثل المغربي، الذي تقف أمامه عدة عوائق تحول دون استمراريته، منها غياب دعم حقيقي، وغياب لأي احتضان من طرف الجهات المسؤولة على القطاع الفني بالمغرب، سواء تعلق الأمر بالتلفزيون أو شركات الإنتاج الخاصة أو المركز السينمائي، أو غيرها... وبجملة واحدة أقول ليس هناك احتضان فعلي خاص للممثل في بلادنا .