استهل أولمبيك أسفي موسمه الكروي الجديد بفوز ثمين على الوداد البيضاوي بهدفين مقابل هدف واحد، في مؤجل الجولة الأولى، الذي جمع الفريقين مساء الجمعة بملعب المسيرة بآسفي. وشهدت بداية هذه المواجهة، التي قادها الحكم السوسي يوسف لهراوي، اندفاعا للعناصر المسفيوية نحو مرمى الحارس ياسين الخروبي، بيد أن النهج التكتيكي، الذي اعتمده المدرب عبد الهادي السكتيوي، بغلق الممرات والمنافذ المؤدية على المرمى الودادية، الأمر الذي دفع المدرب هشام الدميعي إلى توجيه اللعب نحو الأطراف، وإسقاط الكرات العالية في معترك الوداد. ودعم أزيد من 6000 ألف متفرج لاعبي الأولمبيك، الذين بادروا إلى الهجوم منذ بداية المواحهة، عبر العميد المهدي النملي واللاعب الافريقي طوني، حيث عانى دفاع الوداد من هجمات مسترسلة عبر الطرفين الأيمن والأيسر، كان أخطرها في الدقيقة 15 بواسطة اللاعب طوني، الدي تلاعب ب 6 لاعبين، قبل أن يمرر نحو عمر المنصوري، الذي افتتح حصة التهديف. وبعد هذا الهدف حاول لاعبو الوداد البحث هم هدف التعادل، وكادوا يبلغون مرادهم في الدقيقة 25، عقب اختلاط أمام مرمى المحليين، لكن السعيدي وتيغازوي عجزا عن بلوغ مرمى مختار مجيد، الذي كانت تصدياته ناجحة. واهتزت الشباك الودادية من جديد في الدقيقة 44، بعد ضربة خطأ من الجهة اليسرى، نفذها المايسترو المهدي النملي، نحو المنصوري الذي هزم الحارس الخروبي، لكن الحكم المساعد الثاني رفض الهدف بداعي تسلل، وسط احتجاجات كبيرة لأصحاب الأرض. وبينما كان الحكم الهراوي يتهيأ للإعلان عن نهاية الدولة الأولى، تعرض اللاعب عبد الحفيظ ليريكي لتدخل غير رياضي من طرف النقاش، لكن الحكم تغاظى عن إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، ليتم تعويضه بالوافد الجديد من الماص كوفي بوا. وخلال الشوط الثاني، حاول المدرب عبد الهادي السكتيوي غعادة التوازن لفريقه، بضخ دماء جديدة، بإدخال كل من أوناجم عوض تيغازوي والحسوني مكان المرتجي، بيد أن النملي أحبط كل مخططاته، حيث ارسل كرة جميلة نحو طوني، الذي هيأ الكرة لكوفي بوا، الذي كانت أول لمسة له في شباك الخروبي، معلنا عن الهدف الثاني للقرش المسفيوي في الدقيقة 46 من عمر المباراة. ومباشرة بعد هذا الهدف، تضاعف الضغط على لاعبي الوداد، الذين بحثوا بكل الوسائل عن الطريق المؤدية إلى مرمى الأولمبيك، لكن الصرامة الدفاعية التي تعامل بها المدرب الدميعي مع اللقاء، وكذا تألق أنس النية وعطية الله واللاعب البرازيلي كلاوديو، بالإضافة إلى الحارس مجيد المختار ، في إحباط المحاولات الودادية. وساهم دخول وليد الكرتي في ىخر دائق المواجهة في تعزيز محاولات الوداد، كانت أخطرها في الدقيقة 79 بواسطة أوناجم و 83 عبر الناهيري . واستمر الصمود المسفيوي حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، حيث أعلن الحكم الهراوي عن ضربة جزاء للزوار ، بعد إسقاط اللاعب أوناجم داخل مربع العمليات، انبرى لها أيمن الحسوني، معلنا عن تسجيل الهدف الأول والأخير للوداد.