أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي على جودة العلاقات المغربية – الروسية التي تتميز بالاحترام المتبادل والتشاور المستمر، موضحا أن هذه العلاقات شهدت دينامية جديدة على إثر الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لروسيا سنة 2016، وزيارة فخامة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة سنة 2006. وسجل المالكي، أول أمس الثلاثاء لدى استقباله سفير فيدرالية روسيا الجديد بالرباط، أن البلدين يتقاسمان نفس المبادئ التي تقوم عليها منظومة الأممالمتحدة، والتي ترتكز على ترسيخ قيم السلم والأمن والتعاون والحفاظ على وحدة الشعوب والوحدة الترابية للدول. وعلى الصعيد البرلماني، وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أعرب رئيس مجلس النواب عن عزمه الدفع بالعلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين إلى مزيد من التعاون والتشاور، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منتدى برلماني مغربي-روسي يشارك فيه برلمانيون من البلدين، ويكون بمثابة فضاء لتعميق الحوار ومناقشة القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. ووجه بالمناسبة، دعوة لرئيس مجلس الدوما، للقيام بزيارة عمل للمغرب وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لما يخدم مصالحهما المشتركة. من جهته، أشاد سفير فيدرالية روسيا الجديد المعتمد بالرباط فاليرين شوفاييف بالمنحى التصاعدي الذي تشهده العلاقات المغربية – الروسية منذ قرار قائدي البلدين الارتقاء بالعلاقات بين المملكة وفدرالية روسيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المعمقة. وأبرز الدبلوماسي الروسي، خلال هذا اللقاء، أن البلدين تجمعهما علاقات متميزة على المستوى السياسي والاقتصادي والفلاحي والتربوي، مشيرا إلى توفر إمكانات وفرص حقيقية لتطوير أواصر التعاون المغربي-الروسي في شتى المجالات. وشدد السفير على أهمية ودور الديبلوماسية البرلمانية في توطيد التقارب بين المغرب وروسيا، وفي تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وخاصة عبر تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين البرلمانيين بالمؤسستين التشريعيتين بالبلدين.