أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أول أمس الأربعاء 11 أكتوبر 2017 بمقر المجلس، مباحثات مع «ديمتري مدفيديف» الوزير الأول الروسي، والذي قام بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام. في البداية، أكد رئيس مجلس النواب على جودة العلاقات المغربية- الروسية، مشيرا إلى أن الشعب الروسي يحظى بتقدير خاص من طرف الشعب المغربي، وقدم بالمناسبة تهنئة للوزير الأول الروسي بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية من طرف جامعة محمد الخامس بالرباط. وأشاد المالكي بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» للمملكة المغربية سنة 2006، والزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لروسيا في السنة الفارطة، والتي تميزت بتوقيع البلدين على عدد من اتفاقيات الشراكة ذات البعد الاستراتيجي. وأكد رئيس مجلس النواب على توفر إمكانيات وفرص هامة للتعاون بين البلدين في مجالات حيوية من قبيل الفلاحة، والطاقات النظيفة، والغاز والسياحة، ومجالات أخرى، مستحضرا التوجه الاستراتيجي للمملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب خاصة مع البلدان الإفريقية، ومعربا عن استعداد المغرب للعمل مع روسيا من أجل تنمية القارة وتعزيز السلم والاستقرار بأرجائها. وعلى المستوى البرلماني، شدد رئيس مجلس النواب على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين، وأعرب عن عزمه إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين عبر تفعيل عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الروسية وتكثيف التشاور والحوار بين برلمانيي البلدين، ووجه في ذات السياق دعوة لرئيس مجلس الدوما بفيدرالية روسيا من أجل القيام بزيارة عمل للمملكة. من جهته، أشاد الوزير الأول الروسي بدور ومكانة مجلس النواب بالمملكة المغربية، وأوضح أن زيارته للمغرب تهدف إلى تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين، مشيرا إلى أنه منذ الزيارة المتبادلة لقائدي البلدين لكل من المغرب وروسيا فإن العلاقات المغربية-الروسية تتطور بوتيرة سريعة في مختلف المجالات. وأكد «مدفيديف» أن العلاقات بين البلدين يطبعها الود والصداقة وتمتد لعقود بعيدة، وأعرب عن الرغبة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يخدم مصالحهما المشتركة، واستعرض في هذا الإطار عددا من المجالات التي تشكل آفاقا واعدة للتعاون المغربي-الروسي. حضر هذا اللقاء،على الخصوص، نائب رئيس الحكومة ووزير الفلاحة بروسيا، وسفيرا البلدين بكل من موسكو والرباط.