في لقاء قوي جمع كلا من المغرب الفاسي و النهضة البركانية من أجل حسم المؤهل الثاني إلى نهاية كأس العرش، وبالتالي مواجهة الفتح الرباطي، الذي ضمن التأهل أمام الدفاع الجديدي، دخل النمور الصفر المقابلة من أجل انتزاع ورقة التأهيل، حيث ناوروا من كل الجهات لبلوغ مرمى الخصم، لكن الدفاع و الحارس كانا بالمرصاد لكل المحاولات، ليتيه الفريق الفاسي في البحث عن نقط ضعف الفريق البركاني الذي حصن الدفاع ووسط الميدان. كل المحاولات التي خلقها الفريق الفاسي لم تترجم إلى أهداف، لتكون أهم فرصة في الشوط الأول في الدقيقة 35، في الوقت الذي تمكن كل من العزيزي و بن الشرقي من مباغتة الحارس البركاني في مناسبتين، لكن الدفاع أخرج الكرة في الوقت الذي انهزم الحارس، ليستمر ضغط الفريق الفاسي، لكن دون جدوى. و طالب فريق المغرب الفاسي بضربة جزاء واضحة، بعدما لمست الكرة يد المدافع البركاني داخل المعترك، لكن الحكم لحرش أمر بمواصلة اللعب أمام استغراب الجميع، مما زاد في استفزاز الجمهور الذي صب غضبه عن الحكم، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، تواصل نفس السيناريو، بسيطرة مطلقة للفريق المحلي، مع محاولات مضادة للفريق الضيف، وكانت تشكل خطورة حقيقية على شباك حارس المغرب الفاسي. ولم يكن الحظ بجانب الفريق الفاسي، الذي خلق العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل، كما أن العارضة نابت في مناسبتين عن الحارس البركاني، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي، منح الفريق البركاني بطاقة التأهل لثاني مرة في تاريخه الكروي. قالا عن اللقاء شمس الدين الشطيبي، عميد المغرب الفاسي «المقابلة كانت قوية. لعبنا من أجل التأهل، وخلقنا العديد من الفرص، لكن للأسف لم تتم ترجمتها إلى أهداف. حتى الحكم حرمنا من ضربة جزاء، كانت ستغير مجرى اللقاء. الآن وبعد أن خرجنا من السباق على الكأس علينا التحول لمقابلات البطولة. فوضعيتنا صعبة للغاية، وعلى جميع مكونات الفريق أن تتلاحم من أجل تصحيح المسار. على كل قدمنا كل ما في وسعنا من اجل التأهل إلى المباراة النهائية. كنت أحلم بالتتويج من جديد مثل باقي اللاعبين، لكننا لم نتمكن، ولا يسعنا إلا أن نهنئ نهضة بركان». عبد الرحيم طاليب، مدرب نهضة بركان «المقابلة كانت صعبة للغاية، لأنني أعلم قوة الفريق الفاسي أمام جمهوره . لقد لعب مباراة في المستوى، لكن الخطة التي نهجتها وطبقها اللاعبون جعلتنا نركز على عدم استقبال الهدف. لقد كان حلم الجميع في بركان بلوغ المقابلة النهائية، وعلينا تشريف كرة القدم البركانية في النهاية الغالية. أشكر اللاعبين و المكتب المسير و الجمهور البركاني».