اللقاء الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس، برسم الدورة السادسة من الدوري الاحترافي، و الذي جمع المغرب الفاسي و النهضة البركانية، وقاده الحكم الزداني أمام جمهور قليل، خيمت عليه أجواء مقابلة نصف نهاية كأس العرش بين الفريقين، و التي ستجرى يوم غد الأربعاء بملعب بركان، حيث فضل مدرب المغرب الفاسي، فرانك ديما، عدم إقحام أغلبية اللاعبين، وخاصة الشطيبي ودوس سانطوس والاسماعيلي وبلعروسي والأشهب والحواصلي والتكناوتي، مكتفيا بمجموعة من الشبان حتى يكون بإمكانه الاستفادة من المجموعة الكاملة في لقاء نصف النهاية. و بدوره المدرب عبد الرحيم طالب، ورغم إقحامه جل العناصر، لعب باقتصاد شديد، مما جعل الكرة تتمركز في وسط الميدان، في غياب فرص حقيقية للتسجيل من الطرفين، مما جعل الشوط الأول مملا. ومع مرور الدقائق خلق الفريق الزائر فرصة تصدى لها الحارس الكناني بنجاح، ليرد الفريق المحلي بقوة من خلال ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، نفذها سعيد الحموني، في اتجاه المربع الصغير، حيث كان الاستقبال اللاعب المالي على بدرا سيلا، حيث أسكن الكرة شباك الحارس البركاني من خلال راسية محكمة في الدقيقة 41 من الشوط الأول. ما تبقى من الوقت حاول من فيه الفريق البركاني تعديل الكفة، لكن تدخلات الدفاع و الحارس حرمه من الهدف، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم الفريق الفاسي بهدف لصفر . ومع انطلاق الشوط الثاني عمل الفريق الفاسي على تحصين الدفاع وإبعاد الكرات، مع الاعتماد على المرتدات السريعة لمباغتة الخصم، مع قيام المدرب بتغييراته من أجل تكسير إيقاع المقابلة. وقد نجح في ذلك نسبيا، الشيء الذي جعل عناصر النهضة البركانية يعتمدون على القذف من بعيد، في الوقت الذي لم تعد أمامه منافذ للتوغل. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المغرب الفاسي حسم اللقاء، يرفض اللاعب بلطام الأمر، حيث استغل كرة ثابتة على مشارف المربع، ونفذها بطريقة اللاعبين الكبار في شباك الحارس الكيناني، معلنا عن هدف التعادل، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة، في انتظار تجدد المواجهة في لقاء الأربعاء، التي سيدخلها كل مدرب برهان البحث عن التأهل للمباراة النهائية.