لم يقو فريق المغرب الفاسي، الذي لعب بدون مدربه عبد الغني الناصري، وفي غياب لاعبيه يوسف العياطي وأحمد أجدو على تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق النهضة البركانية بالمركب الرياضي بفاس، برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، واكتفى بالتعادل بهدف لمثله. فمع انطلاق المقابلة طغت الحيطة والحذر من كلا الطرفين، اللذين شهدا تغييرا على مستوى إدارتهما التقنية، حيث دبر أمور الماص المدرب المساعد، محمد الأشهابي، وعبد الرحيم طالب، المدرب السابق للنادي المكناسي، والملتحق حديثا بالفريق البرتقالي. وراهن كل فريق على الخروج بأقل الأضرار، مما جعل اللعب يتمركز في وسط الملعب، مع هجومات محتشمة من الطرفين. وحتى الفرص التي تم خلقها لم ترق إلى مستوى الفرص الحقيقية للتسجيل. وضد مجرى اللعب يعلن الحكم علام، من قصبة تادلة، عن ضربة جزاء في الدقيقة 18، بعدما عرقلة المدافع سمير الزكرومي المهاجم المالي كوندي، تمكن من تنفيذها بنجاح عبد المولى برابح، ليدخل فريق المغرب الفاسي عملية البحث عن هدف التعادل، الذي تأتى له بعد أربع دقائق من اللعب، إثر كرة ثابتة نفذها بنجاح اللاعب سعيد الحموني، الذي أسكن الكرة بطريقة بديعة مرمى الحارس محمدينا، الذي كان متألق، في هذا اللقاء. وحاول الفريق الفاسي بلوغ مرمى الحارس البركاني في أكثر من مناسبة، لكن الدفاع والحارس حالا دون ذلك، في الوقت الذي كانت العناصر البركانية تناور بدورها بين الفينة والأخرى بحثا عن هدف التقدم، ليعلن الحكم علام عن نهاية الشوط الأول بالتعادل 1 - 1. ومع انطلاق الجولة الثانية قام المدرب الأشهابي بعدة تغييرات لكن دون جدوي، حيث لم تتمكن العناصر الفاسية من هز شباك الحارس محمدينا، الذي تألق في هذه المباراة، لينتهي اللقاء باقتسام النقط بين الطرفين.