مرة أخرى يعجز فريق المغرب الفاسي عن تحقيق نتيجة إيجابية بالمركب الرياضي بفاس، بعدما اكتفى بالتعادل بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعه بالفتح الرباطي، برسم الدورة 23 من البطولة الوطنية. تعادل الفاسيين لم يخدم مصالحهم، الذين باتوا مطالبين برفع وتيرة الأداء في الدورات المقبلة من اجل الإفلات من مخالب النزول. فمع ضربة البداية، ظهر الفريق الفاسي عازما على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث اندفعت عناصره للبحث عن هدف السبق، وناور من كل الجهات لتحقيق ذلك، لكن الدفاع الفتحي كان بالمرصاد لكل المحاولات. وبالمقابل كان الفريق الزائر، الذي حضر العاصمة العلمية من أجل تعزيز سلسلة نتائجه الايجابية، قريبا من افتتاح حصة التسجيل لولا يقظة الحارس الكناني في مناسبتين، لتتوالى هجومات الفريق الفاسي الذي ظهر بمستوى أحسن في هذا الشوط، لكن العجز كان في خط الهجوم الذي لم يعرف كيف يحول بعض الفرص إلى أهداف، كانت سترفع الضغط على اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، تحركت العناصر الفاسية أكثر لبلوغ شباك الحارس عصام بادة، خاصة بعد دخول اللاعب عبد الهادي حلحول، الذي حرك خط هجوم المغرب الفاسي وتمكن من تسجيل هدف السبق بواسطة اللاعب الرحماني، الذي تلقى كرة من ضربة زاوية نفذها لبرازيلي سانطوس. هذا الهدف الذي حرك المدرجات، أعطى نفسا للفريق المحلي الذي خلق فرصتين متتاليتين بواسطة اللاعب حلحول، الذي وجد عناصر الدفاع الفتحي في المكان المناسب، و أبعدت عن مرماها الهدف الثاني. كل هذه الفرص التي تم تضييعها جعلت الفريق الفاسي يتلقى في آخر أنفاس اللقاء هدفا قاتلا من اللاعب أآس مانداو، ليقضي على أحلام المغرب الفاسي، الذي كان همه الوحيد هو تحقيق الانتصار من أجل الابتعاد عن الصفوف الأخيرة، لكن عزيمة الفريق الرباطي كانت هي الأقوى، وحققت التعادل الذي زاد من حظوظها في التنافس من أجل المراتب الأولى. هذا التعادل سيجعل المغرب الفاسي ملزما بتحقيق الانتصار في اللقاء المؤجل أمام الدفاع الحسني الجديدي بفاس، و العمل على تحقيق التعادل في مؤجل الوداد البيضاوي، إن أراد الحفاظ على مقعده بالبطولة الاحترافية .