اللقاء الذي جمع كلا من الوداد الفاسي والفتح الرباطي برسم الدورة 13من بطولة الموسم والذي احتضنه المركب الرياضي بفاس، وقاده الحكم الدولي خليل الرويسي بكل اقتدار، آلت نتيجته للتعادل الإيجابي في الوقت الذي لم يعرف الفريق الفتحي كيف يحافظ على الانتصار. رغم الاحتجاجات المتتالية لفريق الفاسي من أجل عدم برمجة مبارياته ليلا، وخاصة يوم الجمعة، إلا أن رئيس البرمجة لم يعر أي اهتمام لكل هذه النداءات، وقرر إجراء لقاء الواف يوم الجمعة، مما زاد من غضب مكونات الوداد الفاسي الذي طالب بلقاء مع رئيس الجامعة للنظر في هذا الإشكال الذي أصبح يؤثر على الفريق الفاسي نفسيا ومعنويا، خاصة وأن درجة الحرارة لم تتجاوز 12درجة، الشيء الذي أثر على الجو العام للمقابلة التي لعبت في شبه ملعب مغلق، نظرا لغياب الجمهور الذي لم يتعد 200 متفرج. الشوط الأول لم يعرف تسجيل فرص حقيقية للتسجيل، نظرا لاتخاذ كل مدرب احتياطاته اللازمة خوفا من هدف مبكر قد يبعثر كل الأوراق، الشيء الذي أسفر عن شوط رتيب غابت عنه الفرجة وفرص التسجيل، مما جعل خطورة الفتح تتجلى في الكرات الثابتة خاصة بواسطة أمين البقالي وتسربات اللاعب رشيد روكي. لكن الحارس أمين البورقادي كان سدا مانعا لكل المحاولات. بالمقابل كان أرمومن هو صاحب المبادرة في غياب أي سند لإتمام العمليات ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله. مع انطلاق الشوط الثاني، ومع قيام كل مدرب بتغييراته، تحركت آلة الهجومية للفريقين من أجل البحث عن الهدف، خاصة الفتح، الذي من خلال ضغط كبير، توصل في الدقيقة 56 على إثر كرة ثابتة تصل للاعب جمال التريكي الذي لم يترك أي حظ للحارس البورقادي، وأسكن الكرة في شباكه. هذا الهدف حرك العناصر الفاسية للبحث عن التعادل والعودة للقاء من جديد، وبالفعل تمكن أرمومن من تحقيق ذلك على إثر مراقبة جيدة للكرة داخل المعترك، وبقذفة مركزة يسكنها في شباك الحارس بادة، وذلك في دقيقة 69 من عمراللقاء. تعادل زاد من قوة المحليين الذين خلقوا أكثر من فرصة لتحقيق الفوز، لكن لم تتم ترجمتها إلى هدف. من جهته، فالفريق الفتحي بدوره كان في إمكانه تحقيق الفوز لولا التسرع من طرف الهجوم الذي لم يكن في موعده لينتهي اللقاء بالتعادل المنصف بين الطرفين.