يعرف الدخول المدرسي بالمغرب حالة احتقان غير مسبوقة، بفعل عدد من التحديات والمعيقات التي جعلت منظومة التعليم المغربية في وضعية مأزومة ولاتواكب المستجدات. وكان قطاع التعليم مثار انتقاد وتوجيه من طرف جلالة الملك محمد السادس، إثر خطاب 20 غشت الأخير، حيث جاء في الخطاب بخصوص الشباب «. . علينا أن نقدم له أشياء ملموسة في التعليم والشغل والصحة «، وأضاف جلالته « لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين، خاصة في بعض الشعب الجامعية، التي يعرف الجميع أن حاملي الشهادات في تخصصاتها يجدون صعوبة قصوى في الاندماج في سوق الشغل. وهو هدر صارخ للموارد العمومية، ولطاقات الشباب، مما يعرقل مسيرات التنمية، ويؤثر في ظروف عيش العديد من المغاربة»، ودعا الخطاب الملكي الى إعطاء الأسبقية للتخصصات التي توفر الشغل، واعتماد نظام ناجع للتوجيه المبكر، سنتين أوثلاث سنوات قبل الباكالوريا، لمساعدة التلاميذ على الاختيار، حسب مؤهلاتهم وميولاتهم، بين التوجه للشعب الجامعية أوللتكوين المهني، كما طالب بالاهتمام بتدريس اللغات.