في اتصال هاتفي مساء أول أمس الثلاثاء، عبرت شيخة آل ثاني رئيسة مؤسسة ساتوك الخيرية وصاحبة فكرة مونديال الأيتام الدولي عن أملها أن يحتضن المغرب النسخة القادمة من مونديال الأيتام الدولي لكرة القدم. وقالت رئيس مؤسسة ساتوك الراعية للمونديال في حوار ننشره لاحقا، أن المغرب مؤهل لاحتضان مثل هذه المبادرات الإنسانية والرياضية، خاصة أن مونديال الأيتام خلق أساسا بهدف زرع الأمل في نفوس الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم. الشيخة شيخه بنت حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني من مواليد سنة 1999، قالت في نفس الاتصال الهاتفي، أن فكرة تنظيم مونديال الأيتام، تولدت لديها من عشقها لكرة القدم التي زاولتها وهي طفلة وكانت تلعب وسط الأطفال من كل الشرائح المجتمعية، وانبثقت الفكرة لديها وهي تعاين أطفالا محرومين يعشقون الكرة ولا يتوفرون على أدنى إمكانيات لمزاولتها، فقررت خلق مؤسسة ساتوك لرعاية الأيتام والأطفال المحرومين وتنظيم دوري دولي يحضره نجوم الكرة العالمية لدعم وتشجيع الأطفال. وعبرت شيخة آل ثاني عن سعادتها كون عدد من الأطفال شاركوا في النسخة الأولى من مونديال الأيتام التي احتضنتها القاهرة سنة 2015، تمكنوا من شق طريق النجومية، وعدد منهم انتدبتهم أندية محترفة على المستوى العربي والأوربي أيضا. رئيسة مؤسسة ساتوك الخيرية وصاحبة فكرة كأس العالم للأيتام وسفيرة النوايا الحسنة للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأممالمتحدة أضافت أنها عندما اقترحت إقامة بطولة دوري بين الأيتام ورأت الفرحة في عيون الأطفال، كان ذلك ما دعاها ودفعها إلى التفكير بإقامة البطولة والمونديال. وأشادت شيخة آل ثاني بدعم وحضور نجوم كرة القدم العربية في النسختية الأولى والثاني بمصر وببلغاريا، واعتبرت مشاركتهم دعما حقيقيا لنجاح المونديال، موجهة دعوتها لكافة نجوم العرب والعالم بالحضور والمشاركة في هذا الحدث الرياضي ذي الطابع الإنساني النبيل. وكان من المفروض أن يحتضن المغرب سنة 2017 النسخة الثانية بعد الأولى التي احتضنتها مصر، إلا أن ظروفا خاصة عرقلت المشروع وذلك بعد أن اختاره أعضاء مؤسسة ساتوك بعد اجتماع عقد سنة 2016 في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور الشيخة آل ثاني، إلى جانب سفير المغرب في مصر ومدير عام التعاون الوطني المغربي إلى جانب نجم الكرة المغربية السابق عزيز بودربالة وعدد من الوجوه الرياضية.وكان قد تم منح عزيز بودربالة نجم الكرة المغربية والعربية السابق، منصب الرئيس الشرفي لهذا «المونديال» من قبل الشيخة آل ثاني، نظير مجهوداته الكبيرة التي أسهمت في نجاح الدورة الأولى لكأس العالم، والتي كانت قد احتضنتها مصر سنة 2015، وعرفت مشاركة فريق مغربي.