أوضح الحسين بوهروال في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي أن واقع الرياضة المراكشية مرهون بواقع الرياضة الوطنية عامة لأنها تخضع لقوانين وأنظمة يجب تطبيقها والعمل بموجبها، مشيرا أنه يعتقد أن تراجع هذا المجال في المدينة الحمراء على مختلق المستويات لا يمكن إنكاره خاصة بعد تواضع بعض الرياضات رغم الإنجازات التي حققتها بعض الأندية، غير أن هذا لا يرقى إلى طموحات وتطلعات مراكش وجهة آسفي، وكمثال يردف بوهروال ما تعيشه كرة القدم في مراكش على اعتبارها القاطرة المراكشية فهناك نقص حاد فيما يخص البنيات التحتية وغياب أندية في القسم الوطني الثاني كما كان الحال أيام المولودية والنجم، أضف إلى ذلك فرق الهواة والأخرى التي تمارس على مستوى العصبة أو الأحياء، الأخيرة كانت هي القاعدة التي تطعم فريق الكوكب. وزاد قائلا رغم التطورات التي شهدتها مراكش في السنوات الأخيرة من حيث إحداث قاعات رياضية ربما وصلت إلى تسعة، فإن ذلك لم يحقق الإشعاع أو الإقلاع الحقيقي للرياضة المراكشية الذي ينتظره الجميع. وأوضح محدثنا أن غياب الاهتمام وعدم منح الأولوية للرياضة المدرسية كان له تأثير على هذا التراجع والتدني لسبب واحد هو كون الجامعة الملكية المغربية للألعاب المدرسية أصبحت هي المكلفة بإعداد المنتخبات والسهر عليها عكس ما كان عليه في السابق حيث كان الإعداد والتحضير تنكب عليه أطر من رجال التربية البدنية وأعطت الرياضة أكلها خاصة حين كانت تقام بطولات مدرسية ومنها تفرخ العديد من المواهب. وعلى مستوى مراكز التكوين، قال بوهروال أنها لم تؤدي الدور المنوط بها كمشتل لإعداد أجيال الغد، وكمثال مركز تكوين الكوكب الذي يرى أنه غاب عنه كل شيء ولم يفرز لاعبين مرموقين من قبل عادل رمزي، الطاهر لخلج، أحمد البهجة، ويوسف مريانة الذين ولجوا عالم الاحتراف. لكن اليوم أصبح مركز التكوين فضاء لتلهية الوقت. وبخصوص الاحتراف، يرى بوهروال أن الاحتراف لا زالت تسيطر عليه العقلية الهاوية. الاحتراف هو أن المهنية في الميدان مع الصرامة في تطبيق القوانين والقرارات المنصوص عليها دوليا في قانون الأندية المحترفة. فالمنتخب الوطني يتشكل من عناصر محترفة بدول أجنبية لماذا؟ لأنها تلقت تكوينا سليما في هذه الدول ولهذا لا نعاتب الناخب الوطني على توجيهه الدعوة لهم، لأن الأندية المغربية لم تفرز لاعبين كبار بإمكانهم الاحتراف خارج أرض الوطن. إلى ذلك عرج بوهروال إلى ميدان الإعلام على اعتباره الشريك الرئيسي للرياضة المغربية، وعليه أن يؤدي الرسالة بصدق وترفع عن الذات وأن يبلغ الرسالة إلى الجماهير الرياضية بموضوعية بالبحث وتقصي الخبر اليقين مع تجنب الإشاعات التي تضر بالمسير والمدرب واللاعب. فالإعلام يقول بوهروال يتطلب أن تكون مهنيا وملما بقواعد الرياضة لأنه رسالة مقدسة . ويرى متحدثنا أن الدورات التكوينية للإعلاميين يجب أن تعمم على مستوى المسير كذلك لإغناء رصيده المعرفي الرياضي وحتى يواكب التطور والرقي وليس المسير هو الرجل الذي لا تراه إلى في يوم المباراة. على المسير أن يكون ملما بجميع قوانين اللعبة لا في كرة القدم فحسب بل في شتى باقي الأنواع الرياضية. + الحسين بوهروال: -الحسين بوهروال من مواليد مراكش -رئيس سابق ليد الكوكب وللمكتب المديري لذات النادي -رئيس سابق لجامعة كرة اليد -رئيس سابق للجامعة الملكية المغربية للألعاب المدرسية -عضو اللجنة الأولمبية سابقا -فاعل رياضي متميز محليا ووطنيا.