يعاني الإطار الوطني ومربي الأجيال عبد الله با خيري هذه الأيام من وعكة صحية مفاجئة ألمت به مؤخرا وخضع على إثرها لعملية جراحية بمدينة مراكش كللت ولله الحمد بالنجاح التام ، وحالته الصحية الى حين كتابة هذه السطور مستقرة ولا تدعو للقلق. ويعتبر عبدالله باخيري أستاذ التربية البدنية والرياضة بثانوية ابن عباد بمراكش سابقا، من الأطر النشيطة في الرياضتين المدرسية والمدنية، وكان بشهادة الجميع من المناضلين في رياضة ألعاب القوى يوم كانت الموارد المالية منعدمة ، فهو بالمناسبة أول مغربي يؤسس مدرسة لألعاب القوى سنة 1986 بالمغرب ، إذ كانت الإدارة ببيته المتواضع بمدينة مراكش وفضاء التباري بضواحي المدينة في المرتفعات والهضاب والسهول ، ويعود له الفضل في اكتشاف جيل من المواهب التي قالت هذه المواهب كلمتها فيما بعد و أصبحت من الأبطال العالميين المرصعين بالذهب ، ويأتي في مقدمتهم هشام الكروج الذي وقع للكوكب المراكشي فقط في مسيرته الرياضية ، وتم ترصده سنة 1989 من طرف باخيري في البطولة المدرسية للعدو الريفي التي أقيمت بمدينة سيدي قاسم ، حيث كان الكروج يمثل مدينة بركان واحتل الرتبة السادسة في السباق ،فضلا عن أسماء أخرى من قبيل محمد رياض ، المرحوم محمد إسنكار ، لكحل يربي،حسناء بنحسي ، مولاي علي واضح ، مصطفى الموساوي ، والأخوان لحسن والحسين أحنصال ،...و آخرين.. عرف فرع ألعاب القوى في عهد الرئيس المؤسس عبد الله باخيري انتعاشا ونتائج جيدة عكس الوقت الراهن الذي لم نعد نسمع فيه عن أي شيء اسمه أم الرياضات بعاصمة النخيل ، إذ فاز الكوكب بثلاث مرات بكأس العرش وعدة بطولات ، وقد عايشه في وقت من الاوقات كرئيس للمكتب المديري لنادي الكوكب صديق العمر الحسين بوهروال المسير المحنك الذي شغل العديد من المناصب الرياضية على الصعيدين الوطني والدولي. ومن بينها على وجه الخصوص رئيس جامعة كرة اليد وعضو اللجنة المؤقتة بجامعة كرة القدم ورئيس الجامعة الدولية للرياضة المدرسية بالمشاركة. متمنياتنا بالشفاء العاجل لعبدالله باخيري ، وطول العمر ليعود لمجال التأطير حتى ولو بالاستشارة ، نظرا لما راكمه من تجارب هامة في أم الرياضات.