صدر للقاص والروائي محمد غرناط مجموعة قصصية جديدة موسومة ب «معابر الوهم» وتضم اثنتيي عشرة قصة، هي: النمر الافريقي، القناص، لون الماء، الحسناء والعجوز، كاليفورنيا، جناح ذبابة، لقاء متأخر، معابر الوهم، الرجل الذي أحب أهله، ليلة في فندق سندباد، المتشرد، الظل. وقد صدر للكاتب المجاميع القصصية التالية: سفر في أودية ملغومة (1978) الصابة والجراد (1988) داء الذئب (1996) الحزام الكبير (2003) هدنة غير معلنة (2007) خلف السور (2012). وصدر له في الرواية:متاع الأبكم (2001) دوائر الساحل (2006) حلم بين جبلين (2008) تحت ضوء الليل (2010) الأيام الباردة (2013) و تقع المجموعة في 136 صفحة من القطع المتوسط وهي من منشورات دار الأمان الرباط (2014) نقرأ من قصة معابر الوهم: « تنهد، وقام بصعوبة. اقترب منها وقعد بعيدا عن ابنها الذي فتح مذكرته وجعل يدون ما يسمع. كان صوت أم ميسم واضحا وهي تخبره أن ابنها ينهض باكرا، ويتجه صوب مقهى الشاطئ. لا ينتظر حافلة أو سيارة أجرة. يمشي على قدميه بخطى متمهلة، توحي أنه في عطلة دائمة، تحت إبطه حقيبته الجلدية، مسترخيا، شاردا، غير مبال بشيء، كأنما يحيا وحيدا في عالم لا يعرفه أحد. وفي المقهى يأخذ قهوة الصباح، ويشعل سيجارة، ثم يرحل في خياله، وهو في رحلة دائمة لأن أوهامه بدون نهاية، وهكذا في ساعة شرود خال أن ريمة ابتلعها الماء وغابت إلى الأبد.»