صدر عن دار الأمان بالرباط للقاص و الروائي المغربي محمد غرناط رواية جديدة تحمل عنوان «تحت ضوء الليل» وهي الرواية الرابعة للكاتب بعد روايات متاع الأبكم (2001) دوائر الساحل (2003) حلم بين جبلين (2008)، و له مجموعات قصصية: سفر في أودية ملغومة (1978) الصابة و الجراد (1988) داء الذئب (1996) الحزام الكبير (2003) هدنة غير معلنة (2007). تقع الرواية في 176 صفحة من الحجم المتوسط. نقرأ منها : « لم تتحرك من مكانها. لم تفه بكلمة. أنصتت بعناية ولبثت تفكر إلى أن سمعتها تؤكد أن لا حق لأحد في رياض غير أفراد البيت ومن أراد كنزا فليركب البحر، إن العالم كله جزر. مالت نحوها بوجهها قائلة إنها على صواب لكن لا داعي لأن تكون خائفة أو تخشى على رياض من السوء، فهو يعرف حضنه ولا يمكن أن يخطئ الطريق إليه. كان عبده يتابع حديثهما وبيده سيجارة، رفعها إلى فمه ومص منها نفسا أخيرا، ثم قام من مقعده متجها صوب الباب وهو يوصي فنيدة بأن تنظف البيت وترتب أثاثه على نحو يرضي كل من يأتي لزيارتهم.»