دعت مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول أمس الخميس، ببروكسل، إلى الحفاظ وإغناء الروح التي سادت الاجتماع الإقليمي الأول للمديرين السياسيين للتحالف ضد داعش الموجه للوضع في إفريقيا، المنظم في يونيو الماضي بالصخيرات. وأكدت بوستة، في مداخلة لها خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي انعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، أن لقاء الصخيرات شكل « نقطة تحول في إطار عملنا المشترك، خاصة من خلال اعتماد مقاربة إقليمية لمواجهة تهديدات داعش في إفريقيا «. وقالت إن لقاء اليوم يندرج في إطار استمرارية لقاء الصخيرات والذي « ومن خلال الإنجازات التي حققها، تمكنا من إطلاق دينامية حقيقية يجب مواصلتها عن طريق تعبئة الرافعات المهمة التي نتوفر عليها للاستجابة لانتظارات شركائنا الأفارقة والرد على الأسباب العميقة وراء ظاهرة الإرهاب، بما فيها التغيرات المناخية «. وبعدما أشارت إلى أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش يشكل « مناسبة فريدة لتجديد التزامنا المشترك داخل التحالف أمام التهديد الذي يمثله هذا التنظيم «، ذكرت بوستة بأن لقاء الصخيرات خلص إلى ضرورة « الوعي المشترك بالتحدي الأمني نتيجة انتشار تهديد داعش في إفريقيا وتحديد بعض مسالك العمل من أجل الرد عليه بشكل تضامني «. وشددت على أن خلاصات وخطوات مهمة تم تسجيلها بهذه المناسبة، وخاصة مشاركة 53 وفدا من بينهم 23 من إفريقيا، مما مكن من إغناء النقاشات وفهم أفضل للحاجيات الخاصة بالبلدان لمواجهة تهديدات داعش وضرورة تحقيق انسجام على مستوى العمل من أجل تجنب استنزاف الموارد، انطلاقا من مبدأ أن الحرب على الإرهاب مسؤولية مشتركة. كما خلص هذا اللقاء أيضا إلى ضرورة القيام بمبادرات تقوم على مقاربة شمولية، مرنة ومتكاملة للرد على الأسباب العميقة لهذه التهديدات، وكذا وضع استراتيجيات وطنية وإقليمية من قبل البلدان الإفريقية من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية. وأضافت كاتبة الدولة أن المشاركين في اجتماع الصخيرات شددوا أيضا على ضرورة دعم قدرات هذه البلدان على مستوى تكوين قوات عسكرية، وتقاسم وتبادل المعلومات والممارسات الجيدة والتجارب. وعقد وزراء الشؤون الخارجية لبلدان التحالف الدولي ضد داعش والذي يضم 77 عضوا، من بينهم مؤسسات دولية كحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية والأنتربول، اجتماعا ببروكسل على هامش قمة الناتو من أجل تجديد تعبئتهم للتعاون للقضاء على ظاهرة الإرهاب في بؤر التوتر بالشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق حيث ينشط مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.