وبعدما تعاقد الوداد الرياضي الفاسي في بداية الأمر مع المدرب عبد الرحيم شكليط، بالنظر إلى معايشته للفريق كلاعب، وكذا معرفته بمستوى اللاعبين، لكنه سرعان ما أعلن انسحابه، معللا استقالته بأسباب شخصية، حول الواف وجهته صوب المدرب رضا حكم، الذي قضى موسما متميزا مع رجاء بني، كان قريبا من تحقيق الصعود، الذي ضاع منه في آخر دورة، وانخرط في تحضيرات الفريق، حيث أشرف على أسبوع كامل من التداريب، لكنه هو الآخر، وبدون سابق إنذار، ترك سفينة الفريق. وأمام حالى الطوارئ هاته، استجد الفريق الفاسي بالإطار الوطني حسن أوغني، الذي سبق ودرب العديد من الأندية منها النادي القنيطري والمولودية الوجدية وشباب أطلس خنيفرة و جمعية سلا. وقال أوغني إن تعاقده مع الوداد الفاسي جاء مباشرة بعد إنهاء مهمته مع النادي القنيطري بالتراضي، مشيرا إلى كان يتوفر على عدة عروض من فرق بالقسم الثاني، قبل أن يستقر اختياره في النهاية على الواف، حيث وقع عقدا لمدة موسم واحد قابل للتجديد، في حال تحقيق نتائج يمكنها أن تجعل الفريق ينهي الموسم في المراتب الخمس الأولى. وأضاف أوغني إن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، لأنه «علينا الان الاستعداد المبكر وجلب مجموعة من اللاعبين لتعزيز المراكز، التي أصبحت شاغرة بسبب رحيل لاعبين كانوا رسميين ويشكلون العمود الفقري للفريق. فرحيل 8 لاعبين ليس بالأمر الهين»، مشيرا إلى أنه قرر أيضا فتح الباب أمام شبان المدرسة من أجل صقل مواهبهم. ولمواجهة تحديات الموسم، اختار الواف أن تكون التداريب مبكرة،حيث كانت البداية من فاس، قبل التوجه إلى الدارالبيضاء، «حيث سنبرمج العديد من المقابلات الودية للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين». وأشار أوغني إلى أن البطولة «لم تعد سهلة والفرق التي تتوفر على الإمكانيات المادية لجلب لاعبين في المستوى وتوفير استعداد جيدة ستلعب من أجل تحقيق الصعود». وأكد على أنه لن يركز على «إقصائيات كأس العرش، بل الاستعداد للبطولة هي الأهم حتى لا نقع في آخر الدورات في مشاكل وندخل دائرة الشك، ومن أجل تفادي ذلك علينا ربح أكبر عدد ممكن من النقط». مضيفا أنه بصدد البحث عن انتدابات جديدة «لتقوية التشكيلة الرسمية التي ستظهر ملامحها من خلال اللقاءات الودية، خاصة مع فرق من النخبة الاحترافية». وعبر أوغني عن تفاؤله بشأن مهمته رفقة الواف، خاصة في ظل تواجد المدرب المساعد عمر حاسي، مشددا على أن المدرب «يجب أن يكون رجل التحديات. فالعمل الذي أمامنا هو تكوين فريق شاب يمكنه فرض ذاته داخل البطولة وتحقيق النتائج، لأن المستوى في آخر المطاف جد متقارب، وتبقى الإمكانيات المادية هي التي تخلق الفارق في بعض الأحيان». ومن جهته قال المدرب المساعد عمر حاسي إن التداريب تمر في أجواء جيدة، رغم أنها انطلقت في غياب العديد من اللاعبين الرسميين، وذلك لظروف شخصية وعائلية، خاصة التي كانت تشكل النواة الحقيقية للفريق، مضيفا أن هناك مفاوضات من أجل جلب عناصر مجربة لتدعيم الفريق رفقة لاعبي الأمل، «الذين أتمنى أن يكون لهم الطموح و الرغبة في كسب رسميتهم».