تتزين مدينة الدارالبيضاء، وعلى وجه التحديد، حي العنق، وشارع المقاومة وغيرها من الفضاءات.. بجداريات جميلة مختلفة تدخل ضمن أنشطة تظاهرة « كازا موجة « التي تنظمها علامة « حنا كازا بلانكا «، وذلك ابتداء من صيف هاته السنة . فبعد النجاح الذي عرفته الدورة الأولى والثانية، تعود « كازا موجة « في نسختها الثالثة ب 9 جداريات ضخمة، مقترحة تكريم المرأة من خلال عرض لوحات فنية تسلط الضوء على مواضيع نسائية متنوعة يشارك فيها ما لا يقل عن 7 فنانين محليين ودوليين. وحسب البيان الصحفي الذي أصدره المنظمون، فإن اختيار حي العنق بالتحديد لم يكن اعتباطيا، بل لتواجده بمحاذاة المنتزه البحري المستقبلي لمسجد الحسن الثاني وكورنيش الدار البيضاء عين الذئاب، وذلك رغبة منها في جعل حي العنق، من خلال موجة الفن الحضري هذا، قبلة للزائرين ومنتزها حقيقيا للفنون الحضرية، وذلك للتأكيد بأن لهاته المدينة الاقتصادية، إمكانيات مهمة لتصبح وجهة رئيسية لفن الشارع، وكل هذا نابع من كون طموح مشروع « حنا كازا «، من خلال هاته المبادرة، هو إنشاء دائرة سياحية ترتكز بالكامل على فن الشارع في العاصمة الاقتصادية وهو ما يمكن من رفع جاذبية المدينة. ويؤكد نفس المصدر، أن هاته اللوحات التي تهتم بتيمة المرأة بجميع أشكالها، يجمعها تبنيها لأسلوب عتيق وتراكيب ألوان فنية رائعة، كما أن هاته الدورة تتميز بمشاركة فنانة الشارع سام كيرك من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي فنانة سبق وحازت على العديد من الجوائز عن عروضها في نيويورك و ميامي وواشنطن و مينابوليس، وتجد إلهامها في أسفارها ولقاءاتها، ومن بين المشاركين أيضا، أوسكار سان ميغيل إريس الذي يعرف أيضا باسم « أزكزدا « وهو فنان الشارع الإسباني، ولد سنة 1980 في سانتاندر ويعيش منذ عام 2000 في مدريد، حيث درس الفنون الجميلة في جامعة كومبلوتنس، والفنان سمير إيرامو الذي بدأ مساره عن طريق الرسم والصباغة على مواد مختلفة قبل أن يضيف اللمسات الجغرافية المبهرة، وكذا خريج مدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء، عبد اللطيف فرحات الشهير ب»كالامور»، الفنان المتعدد التخصصات الذي استقى اسمه من شخصية كرتونية صممها وألصقها على جلده، لولعه منذ نعومة أظافره بالرسم و التصوير الفوتوغرافي و الصباغة و الموسيقى، و قد سبق وعرض لوحاته في كندا و في العديد من المعارض بالمغرب، ثم ماجد الذي يعد أول فنان شارع من جهة بني ملال، و الذي عوقب في الثامنة من عمره لاستخدامه لوحة ماكياج للرسم على جدار، و بعد 10 سنوات بدأ في رسم شخصيات « راي تشارلز « و « جيمي هندريكس « على جدران مدينته، أما الفنان دينام ذو 23 ربيعا، فهو لا يزال يتابع دراسته بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، ومن المشاركين أيضا أمين حجيلة، الملقب ب « أمين بروش « و بحكم أنه ابن فنانة، فقد ترعرع في عوالم الفن منذ صغره وهو رسام و فنان وشم و فنان شارع، اكتشف أعمال القلم في سن السادسة. مدينة أكادير حاضرة هي الأخرى من خلال مساهمة عابد عيوض، الفنان الحضري الشهير، المعروف باسم « نورمال « وهو فنان « غرافيتي « و رسام، تدريبا ومهنة، تخرج من مدرسة « أرتكوم « و قضى 3 سنوات في العمل لدى شركات خاصة قبل أن يختار تكريس نفسه للقصص المصورة و فن الشارع و الخط العربي و الفن العربي الإسلامي. و تجدر الإشارة إلى أن هاته التظاهرة، منذ نسختها الأولى، كان هدفها هو تلوين الحياة اليومية للبيضاويين و إضفاء المزيد من الجمالية عليها و كذا تقريب الفن للأحياء، و تؤرخ لذلك الجداريات التي نتجت عن الدورات السابقة و التي تتواجد في مجموعة من المناطق بالمدينة على مستوى « اميل زولا « مثلا و شارع إبراهيم الروداني و قرب شارع سقراط و غيرها …