جوابا على سؤال التبرع من أجل مريض، نعم مازال هذا الأمر معمولا به في بعض المدن بالمغرب كالدارالبيضاء وطنجة وغيرها، وقد أصبح مجموع المتبرعين من أجل المريض لا يتجاوز 6 في المئة في سنة 2017. وهدفنا في سنة 2019 الاستغناء عنه بصفة نهائية. هذا النوع من التبرع يكثر بالخصوص في أوقات الخصاص، ويسمى أيضا بالتبرع التعويضي لأنه يطلب من عائلات المرضى تعويض الدم الممنوح لمريضهم، فإذا استفاد المريض من كيسين فالمطلوب تقديم متبرعين وهكذا. وعلى المستوى العالمي ما زال هذا التبرع هو السائد في الدول المتأخرة والتي تعرف نقصا في مجال التبرع بالدم. وعودة إلى الحالة الوطنية، فإن أول مركز استغنى نهائيا عن التبرع بالدم التعويضي كان هو مركز وجدة سنة 1998 ومازال لحد الآن مستمرا في هذا الانجاز، ويرجع الفضل في ذلك إلى العمل الهائل الذي قامت به وما تزال جمعية المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية. والحق أقول أن كل المراكز التي حققت هذا الانجاز وهي الآن عشرة كان لدور الجمعيات أثر كبير في ذلك. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاستغناء عن هذا النوع من التبرع، لما يخلق من مشاكل للمريض و المتبرع. وفي آخر دراسة لهذه الهيئة حول أنواع التبرع بالدم المنشورة سنة 2016 يتبيّن على أن التبرع التعويضي منتشر في القارة الأفريقية وأقول العربية، وبعض دول أمريكا اللاتينية و آسيا.