ستحتضن مدينة تارودانت، احتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، النسخة الثانية لملتقى تارودانت للتبوريدة تحت شعار «التبوريدة فن تراثي أصيل»والذي تشرف على تنظيمه جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني بشراكة مع جماعة تارودانت والمبادرة الوطنية للتنمية البشريةوعمالة إقليمتارودانت ومجلس اقليمتارودانت ومجلس جهة سوس ماسة وجمعية نواصي الخير للفروسية التقليدية بتارودانت، وذلك أيام 05، 06، 07 و08 يوليوز 2018 . وستعرف هذه الدورة تنظيم عروض في فن التبوريدة بالساحة المتواجدة قرب باب بيزمارن بالإضافة إلى أمسيات فنية فلكلورية ستحييها وتنشطها فرق فنية تراثية محلية بساحة باب الحجر. وتروم هذه التظاهرة الثقافية، الحفاظ على هذا الموروث التاريخي والثقافي الأصيل والمتمثل في تربية الفرس وممارسته فن التبوريدة بلوحاته التاريخية على إيقاع حوافر الخيول وطلقات البارود من خلال مشاركة حوالي 16 سربة من مختلف المناطق بالجهة، بهدف تقريب الساكنة من هذا الموروث الضارب في أعماق التراث الثقافي للمملكة والذي يعكس الهوية المغربية الأصيلة، وكذا التشجيع على تربية الخيول والفرس الأصيل وإدماجه في النسيج الاقتصادي بالمنطقة وتثمين المنتوج المتعلق به سعيا لربط الحاضر بالماضي على اعتبار مدينة تارودانت العتيقة مهدا تاريخيا أصيلا متجذرا تشهد القصبة و الأسوار وباقي المآثر التاريخية الأخرى عليه، والتي تزيد من تأكيد ما أثبته التاريخ على أن هذه المدينة كانت محطة وقاعدة تمركز للجيوش والعساكر ومحجا للمثقفين والمبدعين والعلماء والساسة و الحكام والمشاهير. يحظى ملتقى تارودانت للتبوريدة هذه السنة ببرمجة متنوعة وغنية تتوزع بين استعراض بمناسبة افتتاح التظاهرة وعروض في فن الفروسية التقليدية وسهرات فنية وصبحية تربوية وترفيهية للأطفال و تكريم شخصيات محلية في فن التبوريدة.