يمكن للأطفال نقل العدوى لمدة تتجاوز 10 أيام بعد ظهور الأعراض. وغالبا ما ينقل الأطفال الفيروس من الحضانة/الروض أو المدرسة الابتدائية إلى منزلهم وفي وسطهم، لأنهم يوصلون فيروسات الأنفلونزا بشكل كبير. ويمثل عادة الأطفال ، ما بين سن 5 و 9 سنوات، أعلى نسب الإصابة بالمرض. كُلفة تبين أن الأنفلونزا عند الراشدين ما بين 50 و64 سنة غير الملقحين والذين هم بصحة جيدة، هي مسؤولة عن 39 في المئة من مجموع أيام الانقطاع عن العمل لأسباب طبية، و49 في المئة من انخفاض الإنتاجية لنفس السبب. وفي الولاياتالمتحدة، تتسبب الأنفلونزا في ضياع 44 مليون يوم من الإنتاجية. وفي فرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة، تتراوح التكلفة السنوية لأوبئة الأنفلونزا ما بين مليون و6 ملايين دولار لكل 100.000 نسمة. وتعد الأنفلونزا السبب الرئيسي للأمراض التنفسية الحادة التي تتطلب عناية طبية، لأنها تمس جميع الأعمار وقد تصيب نفس الشخص مرات عديدة. حوامل كشفت دراسة من جامعة ستانفورد أن النساء الحوامل أكثر عرضة للمرض بعد التعرض لفيروس الأنفلونزا، وذلك لوجود استجابة مناعية قوية غير معتادة ضد الفيروس تفوق مناعة الأخريات اللائي في صحة جيدة. وقد فوجئ الباحثون من نتائجهم، إذ كانوا يعتقدون في السابق أن الاستجابة المناعية تصبح ضعيفة خلال الحمل، واعتبروا أن هذا العامل هام لكي لا يرفض الجسم الجنين، ومع ذلك، فقد أظهر البحث الجديد أن الجهاز المناعي للسيدة الحامل يستجيب بقوة ضد فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 ، وفيروس الأنفلونزا الموسمية H3N2، مما يتسبب في تعرض الحامل للمرض أكثر من الأخريات. ونشرت نتائج الدراسة يوم الاثنين 22 شتنبر في مجلة Proceedings الأكاديمية للعلوم. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام الباحثين إلى ابتكار طرق جديدة لمحاربة عدوى الأنفلونزا بين النساء الحوامل. وقال الباحثون «ليس هناك من ينكر حقيقة أن قوة نظام المناعة تقل عند النساء خلال فترة الحمل، ولكن ليس هذا هو السبب وراء زيادة تعرض المرأة الحامل للأنفلونزا أكثر من غيرها» . وعقدت الدراسة مقارنة بين الخلايا المناعية للنساء الحوامل وغير الحوامل، ووجدت أن خلايا الدم البيضاء لدى النساء الحوامل تستجيب بطريقة مختلفة للفيروسات والالتهابات، حيث تبدأ في إنتاج المزيد من الجزيئات التي تجذب الخلايا المناعية الأخرى إلى الموقع المصاب، الأمر الذي أوضح للعلماء أن الأنفلونزا الشديدة في حالات الحمل هي نتيجة الالتهابات الشديدة لمكافحة الفيروس، وليست بسبب نقص المناعة. ولذلك يؤكد علماء المناعة في كلية الطب بجامعة ستانفورد، أن أهم شيء يمكن للمرأة الحامل أن تفعله، هو حماية نفسها ضد الأنفلونزا في المقام الأول. شيخوخة مسلسل الشيخوخة الطبيعي يؤثر على العديد من الوظائف الفيزيولوجية، بما فيها النظام المناعي. وترتبط الشيخوخة بتراجع قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الالتهابات ووضع استجابات جديدة مناعية. ضعف النظام المناعي على مر السنين يطلق عليه شيخوخة المناعة immunosénescence. هذه التغيرات المرتبطة بشيخوخة المناعة تشمل العيوب الوظيفية والتغيرات في معدلات تركيز مختلف الخلايا المناعية وكذا حالة التهاب أكثر أهمية. لقاحات يتم تركيب اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية كل سنة، تبعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تصدرها مرتين في السنة، وتحتوي على الجينات HA وNA لصنفين من فيروس الأنفلونزا أ (H3N2 و H1N1) وفيروس الأنفلونزا ب. يمكن لفيروسات الأنفلونزا الفرار من الجهاز المناعي للجسم بفضل تغييرات جينية متواصلة. وقد تختلف من موسم إلى آخر. يعتبر الأشخاص عرضة لذُرّيّات جديدة، رغم إصابتهم بفيروسات أخرى من الأنفلونزا، ويمكن للأشخاص أن يحصلوا على حماية جزئية ضد الفيروسات الجديدة المتداولة. ولهذا السبب، من اللازم تغيير ذرّيّة اللقاح من سنة إلى أخرى، وكذا توصية السلطات الصحية بالتلقيح السنوي ضد الأنفلونزا. باستور معهد باستور بالمغرب عضو في الشبكة الدولية لمعاهد باستور التي يبلغ عددها 32 معهدا مستقلا، تربطها نفس المهام ونفس الثقافة. تطورت أنشطة هذه المؤسسة لتشمل المجالات التالية: البحث العلمي، التحاليل البيولوجية الطبية المتخصصة التي تجرى بأحدث التكنولوجيات، الخبرة في مجال علم الفيروسات وعلم المتفطرات، وإنتاج الخلايا الجذعية لأغراض علاجية، وتقديم الخدمات في مجال المراقبة الصحية للأغذية والبيئة، وإنتاج المنتجات البيولوجية والإمداد بها (المتفاعلات البيولوجية و الأمصال واللقاحات). وتربط معهد باستور بالمغرب علاقات شراكة متينة ومثمرة بشكل متبادل مع مختبرات صناعة الأدوية التابعة للقطاع الخاص.