تحت شعار: «نحو مقاربة شمولية، مندمجة ومستدامة لتدبير جديد للنفايات على المستوى الترابي»، احتضنت مدينة خنيفرة، انطلاقا من يوم الجمعة 22 يونيو وإلى غاية الأحد 24 يونيو 2018، فعاليات النسخة السادسة للأيام البيئية، بمبادرة من فرع خنيفرة ل «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب»، رفقة شركاء آخرين ومؤسسات منتخبة، وهي تظاهرة سنوية تستهدف «إغناء النقاش والتفاعل المنظم وتقاسم التجارب بشأن المشاكل البيئية المطروحة، محليا وإقليميا ووطنيا، خصوصا ما يتعلق بتدبير النفايات المنزلية، وسبل الارتقاء بالممارسة العقلانية والعلمية المتطورة. . وحسب المنظمين ، فقد تخللت هذه التظاهرة البيئية ندوة علمية من تأطير أساتذة جامعيين من ثلاث جامعات مغربية، وباحثين متخصصين في مجال تدبير النفايات وتثمينها، مع عرض تجارب وطنية ناجحة، وورشات لتأطير المنتخبين والمهنيين وجمعيات الأحياء السكنية وفعاليات المجتمع المدني، كما تم تقديم نتائج الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية للإنتاج المشترك للنظافة، مع توزيع جوائز على الفائزين في إطار هذه المسابقة، إلى جانب مداخلات بعض المؤسسات الرسمية حول تدبير النفايات المنزلية ورهان الحفاظ على البيئة، وموازاة مع الحدث عرف مكان الأنشطة معرضا لأنشطة فروع الجمعية الممثلة لكل مناطق المغرب، إضافة ألى زيارة ميدانية لمركز الطمر والتثمين بفارة ومركز التربية البيئية، مع خرجة بيئية. هذا ويعتبر تنظيم هذه الفعاليات بمثابة حدث بيئي بامتياز ينظم بمدينة خنيفرة منذ عام 2012، وكانت قد اختتمت فعاليات نسخته الخامسة، العام الماضي، بالتأكيد على «استمرار تنظيم الأيام البيئية، نظرا لدورها الهام في التوفيق بين الحفاظ على المؤهلات الطبيعية والتنمية المحلية»، والدعوة إلى ضرورة «إدماج البعد البيئي في مخططات التنمية لمختلف المجالس المنتخبة»، و»تبني المقاربة التشاركية وتطوير آليات الاشتغال والانفتاح على الكفاءات العلمية المحلية ومنظمات المجتمع المدني»، وتأتي النسخة السادسة للأيام البيئية، لتأكيد التزام «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض» بتوصيات النسخ السابقة التي دعت إلى العمل على «مأسسة» هذه التظاهرة.