أشعل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء،هاته السنة شمعته ال30، وهذا ما أعلنت عنه إدارة المهرجان بعد زوال يوم الخميس 21 الماضي أثناء الندوة الصحفية التي نظمتها لتقديم أنشطته التي ستنطلق يوم 2 يوليوز القادم و تمتد لغاية السابع منه. وحسب عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان وعميد كلية الإداب بنمسيك، فإن وصول المهرجان لحدود سنته الثلاثين، له دلالات قوية، من بينها استمراريته وإشعاعه وتفوقه في تحقيق أهدافه والعالمية الحقيقية، كما هو تتويج لعمل دائم سواء داخل أو خارج الوطن، لتحقيق مشروع ثقافي تسعى إليه إدارته منذ سنوات،أي منذ انطلاقته، مدفوعة بهاجس دورها كجامعة الغرض منها التكوين و التأطير وتنمية الحقل الثقافي. كما أن اختيار موضوع «التفاعلية» كشعار لهاته الدورة، يقول دائما الرئيس، ليس اعتباطيا فبعد محور «الصمت «في الدورة 28، و محور «الحركة» في الدورة 29، اختير «التفاعل» ، تفاعل داخل المسرح وخارجه وتفاعل الممثلين ما بينهم، كما أن هاته الدورة بعدم استضافتها لضيف أجنبي، كما دأبت عليه في كل مرة إدارة المرجان ، فذلك رغبة في الالتفات إلى المغرب، البلد المنظم، و«مساءلة الذات» عن موقع المهرجانات المنظمة في تكوين الشباب. وبالتالي ارتأى المهرجان في هذا الصدد، تكريم وجوه مغربية، فبرمج على المستوى الأكاديمي والبحث العلمي، عبد الواحد عوزري، وعلى المستوى الإعلامي حميد ساعدني وعلى المستوى الفني والدرامي، عبد القادر مطاع. كما لم يفوت الرئيس الفرصة في التعبير عن أمل إدارة المهرجان في « أن تجد هاته التظاهرة الاهتمام والدعم اللازمين من مختلف الفرقاء المحليين و الدوليين في جعله قاطرة للتنمية المحلية، وتضع به دعامات الجهوية على أرض الواقع، حتى يتموقع به المغرب جهويا ودوليا. الإشعاع والعالمية التي وصلت إليهما هاته التظاهرة أكدتها نتائج البحث الميداني التي وقف عليه طلبة الشعبة الإنجليزية بالجامعة، و جاء مترجما على لسان محمد أمين مومين مدير المهرجان بحيث أبرز تنوع الدول المشاركة طيلة سنواته التسعة والعشرون والتي وصلت 69 دولة من القارات الست وهناك دورات شاركت عدة مرات، من بينها ألمانيافرنسااسبانيا وأخرى بعيدة كاليابان و كوريا الجنوبية و روسيا.. وقد سجل مشاركة فرق كثيرة من أوربا والدول العربية وإفريقيا و جنوب أمريكا… بالإضافة لتلك التي شاركت في الورشات و بالتالي وصل عددها 120 دولة، وتعتبر الدورة السابعة الأكثر تمثيلية ببلوغها لأكثر من 23 دولة مشاركة كما أن العروض الوطنية حضرت بقوة ومثلت 38 بالمائة إلى جانب الأجنبية التي بلغة نسبة 38 بالمائة. فضلا عن ذلك، يضيف دائما المدير، فالأرقام تبرز أن المهرجان يلعب دوره في التعريف بالمغرب وبالدار البيضاء خصوصا، وبمكانتها الثقافية والعلمية والحضارية، يعكسه عدد الحضور لفعالياته وفي العروض التي قدمها والتي وصلت إلى 639 عرضا، مما يجعل تقدير عدد الحضور إلى 76668 وأغلبهم من الشباب . كما يستجيب، المهرجان، في برمجته للمحاور الثلاث ألا وهي العروض المسرحية والورشات التكوينية ، بحيث وصلت الحصيلة إلى 190 ورشة خلال ال 29 دورة مثلت منها التقنية ل 9 بالمائة وأكثر من 90 بالمائة للورشات الفنية ثم الندوات العلمية التي تم توثيقها. المدير الفني من جهته أعلن عن الفضاءات التي ستستقبل التظاهرة لهاته السنة وهي كلية الأداب بنمسيك، المركبان الثقافيان مولاي رشيد والحي الحسني إضافة ل «استوديو الفنون الحية». كما أكد أن المعايير التي اعتمدتها اللجنة هاته السنة في اختيار المسرحيات المتسابقة، تم فيه احترام موضوع هذه الدورة وهو «التفاعلية» و كذلك استعمال النظرة الأكاديمية والنظرة المسرحية المحترفة على السواء، فتم انتقاء 15 مسرحية، ستشرف عليها لجنة تحكيم تتكون من عز الدين هاشمي غدريسي، رشيد أمهجور و«وولفغانغ شنيدر» بالإضافة ل صونيا مورسيا مولينا و لطيفة لبصير أما المسرحيات المشاركة فهي كالتالي: «مدينتي قتلتني لمسرح أنفاس من المغرب، ثم للفرقة التشيكية «Elevation» فرقة la CIE Cabaret de prague ومن المكسيك، «Instructionses para abrazar el aire» فرقة من كوط ديفوار«Mal partis» من مصر«paper number 13» من أيطاليا «Triks» من اسبانيا «l'origine perdue» نساء من تونس«femmes» البرزخ من المغرب «l'isthme» «A picture of mu inner surface» من المغرب «The container» من فرنسا «l'amour de soshana» من أمانيا«the day my father became a bush» من المغرب علاش عرض مشترك من اليابان و المكسيك «watashi mo Fida desou»