اختتمت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان كلميم لمسرح الجنوب، بالاحتفاء بالفنانين المسرحيين عبد العزيز منتوك و الحسين الشعبي، وذلك اعترافا بعطاءاتهما في مجال الابداع المسرحي. وشهد حفل اختتام هذه التظاهرة? التي نظمت على مدى ستة أيام تحت شعار "المسرح وسؤال الهوية"? عرض مسرحية "الساروت" التي ألفها الفنان المسرحي والاعلامي الحسين الشعبي، وأخرجها الفنان حسن علوي مراني. وأبرز مخرج المسرحية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العرض المسرحي "الساروت" الذي قدمه "فرقة نادي المرآة للمسرح بفاس" يعالج قضايا حقوقية وإنسانية لكن بطريقة فنية جميلة. وتم خلال هذه الدورة بسينما الخيمة تقديم مجموعة من العروض المسرحية وهي "الريح" لفرقة أدوار للمسرح الحر من كلميم و"حكاية سندريلا " لفرقة أكابار للثقافة والفنون من أكادير و"آش داني" لفرقة أرلوكان من مراكش و"دور لانتير" لفرقة جسور من الرباط و"المسار" لفرقة مسرح الشباب والرياضة من العراق. وتضمن برنامج هذه الدورة، التي حملت هذه السنة دورة الفنان المسرحي الحسين الشعبي، تنظيم ندوة حول موضوع المسرح وسؤال الهوية، بمشاركة ثلة من الباحثين المغاربة وورشات تكوينية في التشخيص. وتتطلع الجمعية، من خلال تنظيمها لهذه التظاهرة الفنية، إلى ترسيخ هوية خاصة بها تميزها عن باقي المهرجانات المسرحية في العالم العربي وإفريقيا. وحسب بلاغ لإدارة المهرجان، فإن جمعية أدوار للمسرح الحر تسعى إلى إعادة بناء الحركة المسرحية بالإقليم انطلاقا من تأهيل العنصر البشري الممارس عبر تكثيف الورشات التكوينية وإنشاء فرقة احترافية تحتضن مختلف المهن المسرحية، وتنظيم مهرجان للمسرح يعكس هوية المنطقة ويساهم في تحقيق إشعاعها. كما تعمل على تكريس حضور قوي للفعل الثقافي والمسرحي في الساحة الثقافية المحلية واستثماره في إشعاع الإقليم، استنادا إلى نهج تشاركي يسمح بتعبئة كافة الطاقات المحلية وتوظيفها إيجابيا، وتنويع الموارد المالية والمادية واستقطاب شركاء ذاتيين ومعنويين محليا ووطنيا والاستثمار الأمثل للبنيات الثقافية المتوفرة وتطوير أدائها خدمة للفعل الثقافي الجاد.