طمأن لاعب وسط ريال مدريد إيسكو الإسبان بأن منتخبهم الوطني لكرة القدم موحد حتى بعد إقالة المدرب جولن لوبيتيغي، قبل يوم من انطلاق مونديال روسيا 2018، مؤكدا أن بلاده «أقوى في الشدائد» ومتعهدا بخوض مباراة الأربعاء ضد إيران ب»قلب كبير». وتعكرت تحضيرات إسبانيا للنهائيات بعد قرار الاتحاد بإقالة لوبيتيغي على خلفية الإعلان عن انتقاله إلى ريال مدريد بعد كأس العالم، والاستعانة بمدير المنتخب فرناندو هييرو لاستلام المهمة في المونديال الروسي. وكان هييرو قاب قوسين أو أدنى من الخروج فائزا من مباراته الأولى كمدرب، لولا كريستيانو رونالدو الذي أكمل ثلاثيته وأدرك التعادل للبرتغال، بطلة أوروبا، 3 – 3 بركلة حرة رائعة قبل دقيقتين على نهاية اللقاء بين الجارين. وفي مؤتمر صحافي من مقر المنتخب في كراسنودار، أكد إيسكو أن «هذا الفريق يتمتع بقلب كبير، بالكثير من الكبرياء ورغبة القيام بالأشياء بشكل جيد. نحن أقوى في الشدائد». وواصل لاعب ريال مدريد «حصلت هناك نكسة، لكن الفريق مضى قدما وبقي موحدا. رأينا ذلك في المباراة الأولى. لم نستسلم أبدا حتى بعدما استقبلت شباكنا هدفا في الدقيقة 4. ما حصل يظهر قيمة هذا الفريق الذي لا يعرف معنى للاستسلام». وفي ظل الحديث عن أن إقالة لوبيتيغي جاءت على خلفية التخوف من انشقاق في الفريق بسبب العلاقة التاريخية المتوترة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة، أكد إيسكو «نحن دائما معا، نلعب، ننام معا. بالإمكان ملاحظة الأجواء الجيدة في الفريق على أرضية الملعب». واعتبر أنه «إذا كنا متفاهمين جميعا، فكل شيء سيكون أسهل خلال اللعب». ويأمل الإسبان الذين تنازلوا قبل أربعة أعوام عن لقبهم العالمي بالخروج من الدور الأول، الحصول على النقاط الثلاث من مباراة الأربعاء ضد إيران، التي تتصدر المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن البرتغال وإسبانيا بعد فوزها على المغرب بهدف قاتل، سجله في الوقت بدل الضائع عزيز بوحدوز عن الطريق الخطأ في مرمى فريقه. وأكد إيسكو أنها «مباراة مهمة جدا ستحدد مستقبلها في المونديال. سنحاول التسجيل منذ الدقائق الأولى، لكن لن يكون الأمر سهلا بطبيعة الحال. يجب أن نبقى أوفياء حتى الموت للأسلوب الذي يميزنا. يجب أن نلعب، نضاعف التمريرات، الاستحواذ على الكرة». ورأى «إذا لعبنا سريعا بالانتقال من جهة إلى أخرى، سنخلق الفرص وآمل أن نسجل سريعا».