لا زال الحديث عن الكوكب المراكشي يتداول بين مختلف محبي وجمهور الفريق بعد نجاح الفريق في النجاة من النزول وهو الموسم الثالث الذي ينجو منه بضربة حظ من مغادرة أندية البطولة الاحترافية، فحصيلة الموسم الرياضي الذي ودعناه هي ثماني انتصارات ومثلها تعادلات مع أربعة عشرة هزيمة ليحصل الكوكب في آخر المطاف على 32 نقطة ويحتل الرتبة الرابعة عشرة، الحصيلة التقنية للفريق مخجلة ولم ترق إلى ما كانت الجماهير المراكشية تتطلع إليه وكانت تمني النفس بأن يكون كوكبها ضمن الخمس الأوائل خاصة بعد الانطلاقة الموفقة في بداية الموسم، غير أنه سرعان ما تدنى المستوى وتراجع العطاء في النصف الثاني من منافسات الدوري المغربي مما جعل مناصري الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم إلى حين ساعة الفرج التي نجا فيها الكوكب من الاندحار إلى القسم الأسفل. وحسب مصادر الجريدة من حيث تصريحات بعض من التقيناهم جاءت الأجوبة على النحو التالي: مربوح وسياسة سوء التدبير والتسيير: أجمعت فئة عريضة من أنصار الكوكب أن النكسة التي أصابت الفريق في الموسم 2017/2018 مردها سوء تدبير وتسيير مربوح الهاوي والقرارات الانفرادية التي كان يتخذها دون إشراك جميع مكونات الكوكب من منخرطين وجمعيات وصحافة بعدما أغلق جمعي وسائل التواصل في وجه الجميع الشيء الذي دفع بعض الأعضاء من الانسحاب من التسيير واستغل الرئيس بذلك هذا الفراغ ليواصل شطحاته يمينا ومشالا، زيادة على تماطله في صرف مستحقات اللاعبين مما أثر على المعنوية والمردودية في الإياب. التركيبة البشرية: لقد سلك مربوح سياسة التقشف وهكذا تم جلب لاعبين شاخوا ولم يمنحوا الإضافة للفريق وذلك بأقل تكلفة، وفي تصريحاته السابقة برر الانتدابات الصيفية بدافع قلة ذات اليد والأزمة الخانقة التي تتخبط فيها خزينة الفريق، وهو الذي كان في بداية توليه الرئاسة يعد المراكشيين بأنه سوف يجلب شركات ومستشهرين ومحتضنين للفريق، لكن الواقع فند كل وعوده. وفي الميركاتو الشتوي حرم الكوكب من الانتدابات جراء تراكم ديونه والاقتطاعات من منح النقل التلفزي التي حجبتها عنه الجامعة، ولم ينتدب سوى لاعب واحد مبينغي دانجي، الأخير سيغادر الفريق بعد ما فشل في انتزاع الرسمية، فضلا عن آخرين سيتم تسريحهم لمستواهم الضعيف ولكبر السن. الجمع الاستثنائي: منذ انعقاد الجمع العام للكوكب ومنح الصلاحية للرئيس مربوح بالإعلان عن الجمع الاستثنائي أكد أمام الحاضرين بأنه في غضون ستين يوما سينعقد الجمع الاستثنائي وبالتالي تحويل الكوكب إلى شركة رياضية وفق قانون التربية البدنية بيد أن الأجل فات ولحد الساعة لا زال كل شيء في خبر كان…؟؟ !! شد الحبل بين الجمهور ومربوح: منذ توليه رئاسة الفريق شرع في المشادات الكلامية والصراعات مع جمهور الفريق وأغلق أيضا باب الحوار والمناقشة وتبادل وجهات الرأي فيما يخدم مصالح الكوكب مما أدى إلى القطيعة ولم تتعدى الأرقام التي تابعت المباريات 1000 إلى 1500 متفرج العزوف بدوره أثر على نفسانية اللاعبين لكونهم كانوا يتبارون وكأنهم خارج القواعد ورغم نكسة الكوكب التي كانت تهدده بالنزول ورغم محاولات بعض الغيورين للدفع بالجميع لمساندة فريقهم فإن كل المحاولات باءت بالفشل وحتى في الدورة 29 من البطولة أمام الحسيمة لم يحضر سوى عدد قليل ضدا على الرئيس وحتى ما يسمى بالأعضاء غابوا عن المواجهة. ويبقى السؤال الذي يتداول بقوة داخل الشارع المراكشي ماذا بعد الانعتاق؟؟ هل بإمكان الرئيس توفير السيولة الكافية لتسديد الديون المقدرة حسب بعض المصادر بمليار ونصف؟ هل سيتم الاعتماد على نفس العناصر التي فاتها الركب؟ وهل الرئيس قادر على جلب مجموعة من اللاعبين الشباب لملء الفراغ؟ مع العلم تضيف المصادر أنه لو أعطيت الأهمية والأولوية لشبان الكوكب لما وقع ما حدث؟ فإذا استمرت الحالة على ما عليها ودأبت حليمة على عادتها القديمة في الموسم المقبل أكيد أن الكوكب سيكون من بين أقوى المرشحين للنزول.