خلفت الهزيمة المدوية التي تلقاها فريق الكوكب المراكشي أمام الدفاع الحسني الجديد (5-2) هزة عنيفة داخل البيت الأحمر مما دفع بمسؤوليه الإسراع بالتعاقد مع المدرب فوزي جمال لما تبقى من دورات البطولة الاحترافية على اعتبار أنه يتوفر على تجربة سابقة في مثل هذه المغامرات رغم صعوبتها، لكن للمراكشيين رأي آخر، فالمشكل ليس مشكل مدرب بل يكمن في التسيير والتدبير ولانعدام الحوار والتشاور والتعاون بين الرئيس مربوح وباقي مكونات الفريق. ومن جهة أخرى ترى فئة أخرى من مناصري الكوكب أن ما حدث لفريقهم مرده ضعف الانتدابات وعامل سن بعض اللاعبين، فالفريق لم يستقطب في بداية البطولة وأيضا في الميركاتو الشتوي لاعبين متمرسين لمنح الإضافة. جهة أخرى ترى أن نكسة الكوكب طيلة أربعة مواسم نتيجة تهميش القاعدة بمعنى إدارة الظهر لشبان وأمل الكوكب، ولو حظوا بالعناية لتم تطعيم الفريق بعناصر شابة ومؤهلة لحمل قميص الكبار، شق آخر برر الأزمة إلى ما قاساه اللاعبون من تسويف وتماطل فيما يخص صرف مستحقاتهم المادية ولم يبادر الرئيس بدفع الرواتب الشهرية وتخصيص منح استثنائية للاعبين إلا بعدما دخل الكوكب في عداد الحسابات لتفادي النزول، وهذه البادرة جاءت متأخرة من الرئيس، كذلك العزوف الجماهيري وشد الحبل بين مربوح والجمعيات كان له تأثير كبير على معنويات اللاعبين وأيضا على مستوى النتائج التي حصدها الفريق، فما حدث للكوكب اليوم يعتبر كارثة كروية وأسوأ موسم للفريق، والمسؤول الأول والأخير حسب إجماع المراكشيين هو الرئيس وأتباعه، فلا قدر لله ونزل الكوكب للقسم الثاني سيبقى ذلك وصمة عار في جبين من كانوا السبب وبهدلوا الكوكب، ونتمنى صادقين بدافع الغيرة عن هذه المعلمة الكروية المراكشية أن ينجو الكوكب من النزول.