انطلقت الأحد الماضي بدار الثقافة بالمدينة القديمة للدار البيضاء، فعاليات الاحتفاء بالقراءة من خلال مبادرة « شجرة الكتب «، التي تروم تشجيع الناشئة والشباب على التشبع بالقراءة ، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 13 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .وتزامن الاحتفاء بالقراءة عبر مبادرة «شجرة الكتب «على مستوى العاصمة الاقتصادية ، الذي حضره المستشار الملكي أندري أزولاي ، مع تنظيم تظاهرة « شجرة الكتب « بمدن أخرى. .وتتمثل مبادرة «شجرة الكتب « ، الذي اقترحتها الجمعية الثقافية «رجال الكتاب موغادور» ، وتبنتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، في تثبيت كتب على مستوى فروع شجرة ، وتمكين الشباب بعد ذلك من قطفها ، بغرض تشجيعهم على القراءة .وقد انضمت عدة جمعيات إلى هاته المبادرة ، وهو ما دفع إلى تنظيمها بشكل متزامن بمدن الدارالبيضاء والصويرة ومراكش وفاس ووجدة ومكنا، .ومن هاته الجمعيات « ماروك بلورييل « و» ديفارسز سيتي» بالعاصمة الاقتصادية ، و» ليباساجي « بوجدة ، و»ماروك جون « بمراكش ، و» بار دولا لي غومبار» بفاس، وذلك من أجل وضع القراءة رهن إشارة الشباب والطلبة من خلال قطف الكتب من شجرة . أندري أزولاي، الرئيس الشرفي لجمعية «رجال الكتاب موغادور»، أبرز في كلمة بالمناسبة، أن اختيار دار الثقافة بالمدينة القديمة للبيضاء ، لكي تكون على موعد مع الكتاب من خلال تنظيم مبادرة « شجرة الكتب « ، يحمل عدة دلالات رمزية، مضيفا أن المبادرة تدعو الأطفال لكي يحملوا مشعل تاريخ هاته الدار ، لأن الشباب هم الفاعلون الرئيسيون في مجال القراءة ، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية انخراط الشباب في هاته المبادرة من خلال قراءتهم لمجموعة من النصوص القديمة والمعاصرة . ومن جهته اعتبر الكاتب العام للجمعية أحمد غيات، أن الثقافة هي العامل الأساسي لتعزيز الانفتاح والعيش المشترك ، والتفاهم المتبادل ، ومعرفة الآخر ، فضلا عن كونها محركا أساسيا لمحاربة الإقصاء ويشتمل برنامج هاته الفعاليات، الممتدة ما بين 6 و 23 ماي الجاري، على تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية بمساهمة العديد من الجمعيات ، علاوة على تقديم حصيلة المشاريع المنجزة لفائدة الشباب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . الرباط اختارت الاحتفاء بهذه المبادرة من خلال تنظيم مكتبة بالهواء الطلق، أطلق عليها «شجرة الكتب»، وهي مبادرة تروم تشجيع الأطفال على القراءة والتقاسم التضامني. وشكل هذا الحدث الذي نظمته ولاية الرباطسلاالقنيطرة، بشراكة مع جمعية «إبني»، والجمعية الجهوية لأرباب المكتبات، وجمعية «مسرح الحال»، تحت شعار «علقوا الكتب على الأغصان واقطفوها»، مناسبة لتوعية الأطفال بأهمية الكتاب والقراءة، من خلال إشراكهم في مشروع جماعي تضامني. وفي هذا الصدد، قال المخرج عبد الكبير الركاكنة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تروم تحسيس الأطفال بثقافة التقاسم، وتشجيع استقلاليتهم وانخراطهم في تدبير ملكية مشتركة، من خلال تحميلهم مسؤولية تدبير مجموعة من الكتب. وأكد الركاكنة، وهو عضو "جمعية مسرح الحال" أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل أيضا في تشجيع الجيل الجديد على القراءة، عبر تطوير علاقته بالكتاب والانفتاح على المعرفة وثقافة الآخر، في ضوء التطورات التكنولوجية، معتبرا أن الكتاب خير سبيل لبناء شخصية الشباب. من جهتها، سجلت ة كانوفا هوغيت، المتطوعة بجمعية "إبني" وأستاذة سابقة، أن هذه التظاهرة تتيح توعية المجتمع برمته بأهمية الكتاب والاهتمام بالقراءة من خلال التقاسم منذ سن مبكرة. واعتبرت أن الكتاب لن يختفي مع الأزمنة المعاصرة، مؤكدة انه لن يتم تعويض الكتاب الورقي بالكتاب الرقمي رغم انتشار استخدام اللوحات الرقمية.