صادقت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ ، أعلى جهاز تقريري للجمعية بعد المؤتمر، على إدخال مجموعة من التعديلات في مشاريع الورقات المقدمة إلى المؤتمر الوطني المقبل ، والتي تتعلق بالورقة ( التربوية الثقافية القانون الأساسي ) ، فيما وافقت اللجنة الإدارية على الجدولة الزمنية لعقد اللقاءات التنظيمية الوطنية والجهوية وتنزيل مشاريع الورقات الثلاث للجهات وفروع الجمعية قصد المناقشة في أفق عقد المؤتمر الوطني للجمعية (15) . وكانت اللجنة الإدارية لجمعية أميج التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بمركز بوهلال بالرباط، قد ناقشت وصادقت على الورقة التقنية والجدولة الزمنية لانتخاب (300) مؤتمر والتحضير المادي والفني للمؤتمر الوطني (15)، والذي من المنتظر أن يعقد بداية شهر أكتوبر المقبل بمعهد مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة ، وأجمعت تدخلات أعضاء اللجنة ألإدارية للجمعية، بخصوص مشروع الورقة التربوية ، على ضرورة اعتماد الجمعية في اشتغالها على المقاربة الحقوقية التي تصب في مبدأ الحق بالاعتماد على القيم الكونية لحقوق الإنسان ، والمقاربة التشاركية التي تعتمد مجموعة طرق و أساليب تساعد على تشجيع مشاركة الأفراد في أنشطة المجموعة دون الأخذ بعين الاعتبار السن والجنس والطبقة الاجتماعية أو المستوى التعليمي ، تنمية الثقة في النفس والشعور بالمسؤولية من أجل اتخاذ القرارات ، وتيسير عملية التخطيط الجماعي والمساعدة على اغناء التعاون والتعاضد ، والعمل على احترام معارف وقدرات الجميع . وشدد مشروع الورقة التربوية على مقاربة النوع الاجتماعي التي تهدف إلى تمكين النساء من وضعية عادلة ومنصفة في حقهن مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهن الخاصة كنساء ، فيما شددت مقاربة الاندماج الاجتماعي على تسهيل عملية اندماج جميع الفئات المجتمعية بشكل يحترم حقوق كل فئة ويأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها . وبخصوص مشروع الورقة الثقافية لمؤتمر الجمعية المقبل، أكدت تدخلات أعضاء اللجنة الإدارية للجمعية على ضرورة إخضاع تجربة الجمعية بالمشهد الثقافي للمساءلة ولمجهر النقد الذاتي ، والإجابة عن مجموعة أسئلة مشروعة لوضع استراتيجية العمل الثقافي ، والتي تتعلق بالأخطاء المرتكبة التي ساهمت في تراجع ونكوص العمل الثقافي التقدمي وهيمنة المشاريع الثقافية الرجعية على المشهد ، حيث تؤكد الورقة الثقافية على" ضرورة استرجاع المبادرة والسبل لإعادة محرك الإنتاج للدوران من جديد ، ومعرفة الاتجاهات الثقافية الجديدة التي تستهوي الشباب المنفلت من الرقابة" .