عاد فريق المولودية الوجدية إلى مكانه الطبيعي بالقسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية بعد انتصاره على اتحاد سيدي قاسم ب 2-0 برسم الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية بملعب الشهود بالرباط الذي عرفت مدرجاته تدفقا جماهيري غير مسبوق من عشاق وأنصار ومحبي المولودية، يظن المرء معه أنه يتواجد بالملعب الشرفي بوجدة وليس بالرباط. وسجل هدف السبق اللاعب هرماش في د 11 من الجولة الأولى إثر هجوم جماعي ومنسق فيما سجل الهدف الثاني البديل العمري على بعد 5 دقائق من مهاية اللقاء. هذا وبدت عزيمة العناصر الوجدية للوصول إلى شباك الخصم منذ اللحظات الأولى من المباراة سواء من خلال الضغط على حامل الكرة أو الانتشار الجيد وسط الميدان وبناء العمليات، ما خلق العديد من الفرص للتهديف ترجم واحدة منها اللاعب هرماش. وفي الجولة الثانية سلك الفريق الوجدي نفس النهج التكتيكي وأقحم الإطار الوطني عزيز كركاش كل من اسماعيل العمري ويوسوفا لتسجيل هدف ثان وتأمين نتيجة اللقاء، لكن دفاع الاتحاد القاسمي كان في الموعد وتألق معه الحارس الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات. بالمقابل ظهر الهجوم القاسمي بعزيمة أقوى وأهدر فرصتين سانحتين للتسجيل. وعلى بعد 5 دقائق من نهاية المباراة وعلى إثر هجوم جماعي منسق يتسلم العمري كرة جميلة ويركنها في شباك الاتحاد القاسمي حاسما بذلك نتيجة اللقاء 2-0 التي مكنته من العودة إلى قسم الأضواء بعد تعثر رجاء بني ملال بتمارة . وبمجرد إعلان الحكم نهاية المباراة عمت أجواء احتفالية مدرجات ملعب الشهود، فرحة الصعود تخللها الفرح والبكاء في ذات اللحظة . التصريحات: n رئيس الفريق محمد هوار: يصعب علي في مثل هذه اللحظات أن أعبر عن ما يخالجني من فرحة لا يمكن وصفها، إنه انجاز جاء في وقته. شكرا للاعبين، شكرا للطاقم التقني وشكرا جزيلا لهذا الجمهور الرائع الذي لم يبخل على فريقه بتشجيعاته أينما حل وارتحل. وهنيئا لساكنة وجدة ومنطقة الشرق بعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي. n مدرب المولودية عزيز كركاش: المقابلة كانت مصيرية وأي تعثر فيها يعني الدخول في حسابات غير مجدية، لكن الحمد لله اللاعبون طبقوا الخطة وكانوا في الموعد وأهدوا الجماهير الغفيرة التي حجت إلى الرباط لمؤازرتهم طابقا كرويا جيدا. المقابلة أيضا كانت صعبة للغاية لأن الفريق القاسمي لعب مباراة مفتوحة خلافا لنا حيث كنا تحت ضغط كبير، أتيحت لنا ثلاث فرص مقابل فرصتين للفريق الخصم، ومن تم حاولنا امتصاص اندفاع الفريق القاسمي الذي لم يتواصل بفضل رزانة اللاعبين وتهدئة اللعب وبناء العمليات الهجومية من وسط الميدان ما مكننا من الوصول إلى شباك الاتحاد القاسمي في الربع ساعة الأولى لتتحرر عناصرنا وتلعب باطمئنان لإضافة هدف ثان في الشوط الثاني بعد إقحام كل من العمري ويوسوفا. هو صعود لفريق عريق وأتمنى أن تكتمل الفرحة بانتصار على الخميسات لنتوج ببطولة القسم الثاني، وهذا الصعود تطلب عمل جبار من كل المكونات ومن رئيس طموح رفقة مكتب وفر كل الظروف لهذا الإنجاز. n تصريح عميد الفريق خفيفي: نحمد لله أننا كنا عند حسن ظن المدرب والجماهير الوجدية العاشقة لفريقها، دخلنا اللقاء وكلنا رغبة وعزيمة لانتزاع الفوز والابتعاد عن حساب نتائج الفرق الأخرى لأن مصيرنا بين أيدينا، وتأتى لنا ذلك باللعب الجماعي والقتالي لكل اللاعبين الذي أبانوا عن نضج كبير في هذا للقاء. هذا الصعود أو العودة إلى المكان الطبيعي للمولودية نهديه للجماهير الوجدية وكل المحبين لفريقنا ولساكنة وجدة عموما.