تحويم حول كتاب «سطرواحد يكفي» لأحمد لمسيح وعبد الحي الديوري
استفتاح أول: الشعرإبداع، والإبداع تجربة،والتجربة أنا. محمدالسرغيني استفتاح ثان: وأقرأ أي أخرج من ليل نص إلى صبح نفسي. عبد الله زريقة لابد من انتصار ما على الموت، كأن يكون لكل ميتة كفن من جنسها. سطرواحد يكفي لتكون القصيدة. عسل هي الطريق إلى الشعر، عسل هو الشعر، شهد هي القصيدة. أفنى أفنى، والخلود لمولاتي القصيدة. لست أكتب الشعرإلا بجسدي، بعد تعميده بالعشق. القصيدة أحملها في قلبي أينما حللت. تصيبني القصيدة بالوصل أوتحكم بالصد، في الحالتين أموت موتا صغيرا. أقول لمولاتي القصيدة: من لي بترجمان لأشواقي. سكرة في العشق، لا صحوت منها أبدا. أعيش منك وبك وفيك أيتها القديسة، ياللا القصيدة، يانحلة الإبداع التي تلسعني فأكون. والحيرة عسل في فم السالك. والغرق في الشهد شهادة. والتنزّل إلى عش النعيم عبادة. والتصديق الذي يلي الحجة لا يعول عليه. أفناني ذا الحب عن فنائي وصرت بعد الفنا وجود (الششتري). وإذا كان ماء فهو الحب، أما العشق فنار (مثل تركي). وحقيقة الشوق هي الحاجة للمعرفة، ونحن لانشتاق إلا لما لا نعرف. أشتاق إلى حبيبي تعني أشتاق إلى معرفة مكانه ورائحته وملمسه وكلامه … معرفةِ هذه الأشياء في ساعة الشوق هذه. المجهول كليا أحق بالشوق الأكبر. إنما مطلق الشوق لما/من لانعرف. إنما الشوق المطلق لمولاتي لقصيدة. والحب هو العلة، والحب هو المعلول. وتنتحر في الولادة المعاني الخُدّجُ. والقصيدة نغمة تلبس رماد الشاعر. والناقد يحكي ما رآه في عرس الورقة والقلم. وأكون ماء تمشي عليّ القصيدة. وإنما يفسر العشقَ العشقُ كما يُضربُ بالماء الماءُ ول اطائل. والحياة اكتمال الشيء بنقيضه. والجمال عطش روحي للكمال. والبسمة بهجة القلب. والشعر يقول الشاعرلايشيخ. والعذاب سبب العذوبة. والقصيدة سورة الحرير وسرير الحيرة. ( … أيُّها الشِّعرُ، يا إكسير َالفَناء، أيّها الهُدهد ُإلا ّمن َالنّميمة، أيهَا الطّريقُ إلا منَ الوُصول، أيها الشّعر يا ظل الحقيقَةِ أيها الشعر، يارئةَ السؤال وهوَاء الجَواب هل إنك تموتُ كالشيطان في آخر الحكاية أم تخلد كالإله؟…) والعاشق في ذمة العاقل. والناس موتى وأهل الحب أحياء (الحلاج). والقصيدة هنا بحر من العسل. والماء الذي عليه مشى الماشي والعطش الذي في قلبه سيان. ولا يقف التعِب حتى يرى نور القصيدة فيعينيه. والحب أخضر أيضا هنا. والعاشق لا يُلام. الشعر جوهر و الشكل عرَض. الشعر عسل المعرفة.