أشرف نادي الكتاب على تأطير لقاء تربوي حول الطفولة ، زوال اليوم السبت 14 ابريل2018 ،بفضاء الخيمة الثقافية «عبد الكريم غلاب» الذي تنظمه الجمعية البيضاوية للكتبيين بمدينة الدارالبيضاء في دورته الحادية عشرة بشراكة مع وزارة الثقافة، بتنسيق مع عدة متدخلين في مقدمتهم: المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال وعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ومقاطعة مرس السلطان وبتنسيق مع عدد من الشركاء الثقافيين منهم : نادي القلم المغربي ونادي الكتاب لدعم القراءة العمومية ومختبر السرديات والخطابات الثقافية وجمعية الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لدرب السلطان والجمعية المغربية لمساندة الأسرة ورابطة قدماء تلاميذ الدارالبيضاء وجمعية قدماء تلاميذ عبد الخالق الطريس. وقد تضمن هذا اللقاء التربوي المتميز،عرضا حول الأطفال المتخلى عنهم قدمته الدكتورة حنان الجراري بتأطير كل من المنسق العام للأنشطة الثقافية إبراهيم أزوغ، صفية اكطاي الشرقاوي مؤطرة نادي الكتاب، عبدالحكيم الفريجي رئيس نادي الكتاب بصفته منسقا للقاء، وبحضور منسقي نادي الكتاب: بثينة الليلي ناقدة ،محمد الأبيض مدير مؤسسة، مليكة طالب شاعرة، فاطمة الزهراء هرماش فنانة تشكيلية. وبعد كلمة عبدالحكيم الفريجي، رئيس نادي الكتاب حول رمز الخيمة الثقافية «المرحوم عبدالكريم غلاب « تقديرا وتكريما لعمل من أعلام الأدب والصحافة، افتتحت الدكتورة حنان الجراري عرضا التربوي بسرد حياة الاطفال المتخلى عنهم التي تعتبر حياة كلها معاناة مستمرة في المجتمع منذ تاريخ الولادة، وتستوجب مزيدا من الدراسة للبحث عن آليات وتجارب حديثة للإشتغال على هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل هاجسا تربويا في المجتمع المغربي. حيث أن حالة عدم التواصل مع الطفل خصوصا في مراحل نشأته الأولى كمرحلة الإعتراض في السنة الرابعة، ومرحلة الإغراء الى حدود سنته السادسة، ماهو إلا نتاج عدم الرضى عن الذات عند الطفل، نظرا لعدة تأثيرات نفسية بسبب غياب الأسرة وغياب البيت الذي يعتبر الملاذ الآمن لتلبية حاجيات الطفل من رضاعة وحنان وألفة ومودة الاب والام وعيش في حياة طبيعية. كما أن حالة الأطفال المتخلى عنهم كبحث ميداني، يطرح العديد من التساؤلات عن الأسباب والإكراهات التي تستوجب دراسة العوامل السوسيو-إجتماعية للأم الشرعية والتأثيرات التي دفعت العديد من الأسر التخلي عن الاطفال والتفاعل الايجابي مع هذه الظاهرة التربوية التي تؤشر لعدد من المبادرات التضامنية للبحث عن الحلول التوافقية للحد من التفكك الاسري والحرص على ضمان حقوق الطفل والعيش في أحضان أمه وأسرته. وهو مايحفز المجال لمبادرات مجتمعية ورسائل مفتوحة للقرب وللإنفتاح على الأطفال المتخلى عنهم فهم أطفال المجتمع وأطفال يطالبون بحياة طبيعية ويحلمون بمستقبل زاهروغد مشرق للمساهمة في استشراف عامل الاسرة والمجتمع. وقد اختتم هذا اللقاء التربوي بحفل تكريم الاستاذة نعيمة قطبي وتوزيع عدة شواهد تقديرية وبكلمات شكر في حق اعضاء اللجنة المنظمة والطلبة الباحثين والتلاميذ والاساتذة المشاركين … وقد توج هذا اللقاء بالزيارة الشرفية التي قام بها اعضاء نادي الكتاب وضيوف الشرف لمعرض الفنون التشكيلية التي تنظمه الفنانة فاطمة الزهراء هرماش برواق رابطة قدماء تلاميذ الدارالبيضاء ومؤطرته الشاعرة مليكة طالب .