تحت اشراف الأستاذة خديجة برعو المديرة الاقليمية لوزارة الثقافة نظم نادي الكتاب لدعم القراءة العمومية أصبوحة شعرية مع الساعة 10 صباحا من يوم السبت 6 ماي2017 بثانوية ورديغة التأهيلية بمركز بئرمزوي(اقليمخريبكة) في اطاراللقاء الثقافي السنوي احتفاء باليوم العالمي للكتاب، بتنسيق مع مجلس جمعيات المجتمع المدني وثانوية ورديغة التأهيلية والمجلس الجماعي وجمعية أباء وأولياء التلاميذ وعدد من الشركاء الثقافيين من مدينة الدارالبيضاء. وبحضوركل من السادة: عن الادارة التربوية : ذ.الحاج محمد شايف الناظر- ذ.نورالدين العزيزأستاذ مادة الرياضة، وعن المجلس الجماعي لبئرمزوي: سميرة دهمالي نائبة رئيس المجلس الجماعي - بوزكري الحمسي مدير المصالح الجماعية. عن نادي الكتاب : عبدالحكيم الفريجي رئيس المكتب التنفيذي-ج محمد عدل نائب الرئيس- الميلودي ابوشادي الأمين -سميرة دهمالي نائبة الرئيس- فاطمة الزهراء بدور نائبة الكاتب العام - مليكة كرامي مستشارة- ج محمد نويل مستشار. عن مجلس جمعيات المجتمع المدني : ج محمد عدل رئيس المكتب التنفيذي بصفته رئيسا لجمعية البيئة والتنمية الاجتماعية-ج محمد نويل امين الجمعية الخيرية الاسلامية لدار الطالب - الميلودي ابوشادي رئيس جمعية بئرمزوي للقنص-محمد طعلابي الكاتب العام لجمعية المهاجر للتنمية القروية- محمد ايمان نائب رئيس جمعية المهاجر للتنمية القروية - محمد بنالتابث رئيس جمعية مسجد المركز. وبحضور مجموعة من الأساتذة والتلاميذ والموظفين والآباء والأمهات وفعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الاعلامية.. وقد تضمنت ورقة البرنامج الفقرات التالية: الافتتاح الشرفي: تم افتتاح البرنامج بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني وبتلاوة ايات من القران الكريم تلاها الاستاذ بنداود الزايدي، وبكلمات ترحيبية من اللجنة المنظمة قدمها كل من السادة : الاستاذ نورالدين العزيز باسم المؤسسة ونيابة عن الاستاذ محمد لخميس مدير الؤسسة، وعبدالحكيم الفريجي رئيس نادي الكتاب، وصالح بيراني باسم مجلس جمعيات المجتمع المدني بصفته رئيسا لجمعية اباء واولياء التلاميذ. وقدمت الاستاذة المديرة الاقليمية كلمة تنويه وامتنان في حق المجهودات المشطورة من طرف اعضاء اللجنة المنظمة لهذا الحدث الثقافي التربوي بامتياز، وعبرت عن استعداد المصالح الثقافية للتعاون مع نادي الكتاب ومختلف جمعيات المجتمع المدني،ودعم الانشطة الهادفة لمواكبة البرنامج العام للرقي بالقراءة العمومية ونشسر الكتاب وتأطير برامج ومشاريع وتظاهرات تروم تنمية الشان الثقافي وتشجيع الابداع والمبدعين. الورقة الأدبية تقديم وتوقيع ديوان شطحات الجوى للشاعر عزالدين بوسريف 1- بطاقة تعريف المحتفى به :قدمها السيد عبدالحكيم الفريجي بصفته رئيسا لنادي الكتاب، تطرق لمختلف المحطات الأدبية في صوفية الشاعر ، وريحانة حرفه الراقي، كما اقتحامه لعوالم البوح من كلمات تتفجر مخيلتها للافصاح وشبق الافضاح، بذات الانثى وصوت حال كله مشاهد وصور عبادة من الجسد تفضح وتصفح ونارها ايحاء وايلاء، كما قدم رسالة ثقافية باسم أم سعد الاديبة صفية أكطاي الشرقاوي بصفتها مؤطرة نادي الكتاب، بسبب التزامها بعمل ثقافي بمدينة باريس، كما تأطيرها الثقافي لهذه الاصبوحة حيث تسعى جاهدة لصيرورة ابداع الكتاب كفعل كوني وذروته متعة القراءة كنبراس للحياة والوجود، وسنامه عشق اللغة الضاد واهله عدد من الشعراء والكتاب والنقاد والباحثين الذين يتبادلون اللقيا ويتنافسون في التربية والتعليم، أساس تقدم الانسان ورقيه، وغنى لروافد المجتمع وتنوع حضارته. 2- ورقة نقدية لديوان شطحات الجوى للنقاد محمد المهدي السقال: قدمها الأستاذ عبد الرحيم عبدالكائن ،وضمنها عرضا صور المحتفى به التي قرأ فيها تجربة تعبيرية لافتة، تراهن على تصوير المعاني المرتبطة بكينونة الإنسان الوجودية كما تتمثلها الذات، بعيدا عن أي ارتهان لما يطلبه ذلك التلقي الساعى لممارسة سلطته على الذوق العام، انطلاقا من تحكُّمات رواسب التقليد بمنطقها الرقابي ، وما يسندها من مبررات أخلاقية مفتعلة، تحاول الوقوف في وجه أي خرق فني يتجاوز نمطية النموذج المثال. يعلن العنوان " شطحات الجوى" عن هوية المصدر الذي يمتح منه الشاعر، باعتباره حالة وجدانية ترفض حصار الوعي باللحظة المعيشة، بحثا عن امتداد تلك الغيبوبة التي تستوحي صداها من العرفانية الصوفية القريبة من نشدان الفناء، حيث الشاعر: "كصوفيّ يتأمل جسدَ الجَوى يشطح شطحاتِ اللاَّعجِ ليلَ نهار بِوُلوعٍ يتلو ما تيسَّر من آياتِ الافتتانِ يصلي ركعاتِ الهيامِ في انتظارِ التَّماهي في عشق لامتناه. 3- كلمة شعرية: كما قدم الشاعر المحتفى به "عزالدين بوسريف" كلمة شرفية عن مكنون حروف ديوانه "شطحات الجوي" كشطحاتُ عاشقٍ معتكف،وهو يعي جيدا ما يقترفه حرفه من تجاوز لمؤسسة التعبير المقيدة بطابوهات الأخلاق كما ينظر إليها مجتمعه، ومن أجل ذلك، يقاوم بجرأة تعبيرية تتوسل بالعري لجمال الصورة الفنية كما يريدها هو، من خلال لغة حسية قريبة من التركيب اللغوي الديني تارة ، و شديدة الاتصال بمفردات السريالية في بنية اللوحة التشكيلية تارة أخرى. أما بعد، فثمة ظاهرة شعرية "بوسريفية" تتلمس طريقها إلى المتلقي للشعر باللغة العربية، غير أنها لا تمثل امتدادا لاتجاه بعينه، إذ تحاول استعادة الممكن في الشعر بشعر يقوم على المغايرة في بنينة الجملة الشعرية. مغايرة في المبنى، حيث لا انضباط لأي مرجعية فنية صارمة. القراءات الشعرية الشرفية: شارك في تتويج هذه الأصبوحة الشعرية مجموعة من الشعراء وضيوف الشرف، في مقدمتهم : الشاعرعبدالله الانصاري من مدينة ابن احمد – الشاعر عبدالرحمن بن النبيكة من وادي زم- ومن خريبكة كل من الشاعرة أمينة بادع والزجالة فتيحة جلال والروائي والقاص عبدالكريم عباسي ،والتلميذة المبدعة اكرام الخوخ التي قدمت قصيدة باللغة الانجليزية والذين ازدهرت الاصبوحة بأشعارهم العذبة وحرفهم الراقي، وفي جمالية الحضور الوزان قدمت الأستاذة الشاعرة خديجة برعو قصيدة بعنوان "سيدة الأعالي" ازدهرت بها الأصبوحة وفي حق الحضور الكريم أهدت وأطربت. كما جميع هذه المشاركات والقراءات تعبرعن جميل كلماتهم المبدعة وبصولجان احاسيسهم ومشاعرهم للذوق الشعري والتعبير الفني الجميل، كما الصوروالتخييل واشتياق القلوب وتهذيب النفوس، وكل عاشق بعشقه يبدع لعشاق الأدب الرفيع. الفقرات الفنية : بتأطير الأستاذ نضال السعيد قدم مجموعة من التلاميذ من مؤسسات وادي زم فقرات فنية ووصلات فنية بالغيثارة والحان شجية وأغاني ابتهجت بها الأصبوحة ومع رنات الحان الشدى ابتهج الحرف الجميل وتناغم الحضور الكريم وازدهرت معها الاصبوحة الشعرية لتحتفي بالفن ريحانة الشعر والشعراء. حفل التتويج الثقافي : وفي ختام هذا اللقاء الثقافي الباضخ احتفاء باليوم العالمي للكتاب، توج نجاح هذه الأصبوحة الشعرية بتقديم كلمات شرفية لتحفيزالناشئة على التعلم والتعليم، وتم توزيع شواهد شكر وتقديرفي حق الشعراء وضيوف الشرف والفاعلين وتكريم عدد من الأسماء المحلية لمجهوداتهم وتعاونهم المشترك وفي مقدمتهم مصالح مديرية وزارة الثقافة ومديرية وزارة التربية الوطنية ومختلف الفاعلين والشركاء الثقافيين، في تحفيز أنشطة نادي الكتاب، والمساهمة في تنمية الشان الثقافي ومختلف الانشطة الهادفة للارتقاء بدور كتاب في استشراف المجتمع وريحانة الصغار والكبار.