لقاء الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الثاني، والذي جمع بملعب 18 نونبر بالخميسات بين الاتحاد الزموري وشباب المسيرة، شكل فرصة أمام المحليين لانتزاع فوز كان سيسيكون هاما لتلافي الحسابات، خاصة وأن الفريق الضيف يتواجد في وضع مريح بعدما اطمأن بنسبة كبيرة على أمر بقائه. ويبقى أهم ما ميز المقابلة هو تسجيل 6 أهداف، 3 لكل فريق، وهو رقم لم يسجل منذ انطلاق البطولة، كما أعلن الحكم هشام التمسماني عن 4 ضربات الجزاء، 2 لكل فريق. وشهدت الدقيقة 6 أول محاولة حقيقية للزوار، بعد خطأ في وسط الميدان للاعب الاتحاد بوبولا، حيث وصلت الكرة تصل عند حمزة بورزوق، الذي ينفرد بالحارس، الذي كانت له كلمة الحسم. رد الزموريين كان إيجابيا في الدقيقة 16، حيث أرسل بوبولا كرة من ضربة ثابتة نحو المربع، استقبلها يوسف قجعي بضربة رأسية موقعا الهدف. وفي الوقت الذي كان فيه المحليون يبحثون عن منافذ في دفاع الشباب، اعتمد الزوار على المرتدات الهجومية السريعة عبر التمربرات الطويلة من الوسط بقيادة العميد والقيدوم بلال تهالي. وبعد مرور 25 دقيقة، مالت الكفة للزوار الذين كانوا أكثر حضورا واحتكارا للكرة، حيث كانوا يصلون بسهولة لمربع العمليات، الأمر الذي خلق صعوبة أامام الدفاع المحلي لإفشال محاولات أشبال حمو الفاضلي. وخلال الجولة الثانية تواصل نفس السيناريو، بضغط الزوار واعتماد المحليين على المرتدات، التي كادت أن تمنحهم الهدف الثاني في مناسبتين الدقيقة 64 و65. وظلت رغبة الزوار كبيرة في الوصول للمرمى الزموري، هو ما تحقق لهم في الدقيقة 66، حين أعلن الحكم عن ضربة جزاء، نفدها بنجاح بلال تهالي، لتبدأ التغييرات حسب منظور كل مدرب. وحقق الفريق الزائر التقدم في الدقيقة 74، بواسطة عبد الحكيم بلكيد، إثر هجوم خاطف، قبل أن يعود الحكم للإعلان عن ضربة جزاء للاتحاد مباشرة مرتد هجومي، انبرى لها الصالحي بنجاح، ليرتفع الايقاع. وكانت محاولات الزوار أكثر خطورة وتهديدا لمرمى أمين رزين، إلا أن الجديد جاء من جانب المحليين في الدقيقة 83، بواسطة البديل الحسن توفيق، الذي راوغ مجموعة مدافعين، وعرقل داخل المربع، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، سجلها زهير مارور، لتندفع عناصر الشباب، بحثا عن هدف التعادل، وهو ما تحقق لهم في الدقيقة 90 من ضربة جزاء بورزوق. وشهدت نهاية اللقاء احتجاجات قوية على حكم اللقاء من طرف المحليين، بدعوى أن قرار إعلانه عن ضربة الجزاء الثانية لم يكن سليما.