أعلن في مدينة سوسة( 140 كلم جنوبتونس العاصمة) عن تأسيس هيئة عليا مؤقتة للتنسيق بين مجموعة من الأحزاب تحت اسم "شبكة الأحزاب الديمقراطية في منطقة شمال إفريقيا". وجاء إحداث هذه الهيئة، التي ستعقد اجتماعها المقبل في نهاية سنة 2018، بمدينة طنجة، في ختام ملتقى "الأحزاب التقدمية في منطقة شمال إفريقيا"، الذي انعقد بدعوة من حركة "مشروع تونس"، يومي السبت والأحد الماضيين، بمدينتي المنستيروسوسة. وستظل هذه الهيئة مفتوحة أمام كل الأحزاب السياسية الديمقراطية الأخرى من كافة دول المنطقة. وتضم شبكة الأحزاب الديمقراطية في منطقة شمال إفريقيا، علاوة على حركة مشروع تونس، أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية من المغرب، وأحزاب "طلائع الحريات" و"جبهة المستقبل" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" من الجزائر، إلى جانب ثلاثة أحزاب من ليبيا هي "حركة المستقبل الليبية" و"حزب ليبيا الأمة" وحزب "الائتلاف الجمهوري"، بالإضافة إلى الحزب الموريتاني "التجمع من أجل موريتانيا". واتفق قادة الأحزاب المذكورة على تبادل التجارب وتعزيز التعاون والتنسيق على مختلف المستويات الحزبية، والبرلمانية، والنسائية، والشبابية، وكذا على الصعيدين الاقتصادي والثقافي، فضلا عن تقريب وجهات النظر السياسية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال عقد لقاءات سنوية. وأكد ممثلو شبكة الأحزاب الديمقراطية في منطقة شمال إفريقيا أن هذه الأحزاب ستعمل على صياغة مقترحات إيجابية لتجاوز التحديات التي تواجه دول المنطقة، والتغلب على الأسباب التي حالت دون نجاح الاتحاد المغاربي، مؤكدين حرص أحزابهم على تنسيق المواقف التضامنية مع القضايا العادلة، ومواصلة التصدي لمظاهر الإرهاب والتطرف والانتشار الفوضوي للسلاح الذي أضحى يشكل تهديدا حقيقيا لشعوب المنطقة وتماسك مجتمعاتها.