انتزع فريق الرجاء البيضاوي هدف التعادل أمام غريمه الوداد، في آخر أنفاس لقاء الديربي 124، برسم الدورة 25 من منافسات الدوري الاحترافي، عشية أول أمس السبت، بمركب محمد الخامس، امام حضور متواضع، قدر بحوالي 15 ألف متفرج. وعرفت الجولة الأولى سيطرة قوية لفريق الوداد البيضاوي، بقيادة كل من أوناجم، الحداد إسماعيل، وكومارا، مع ظهور باهت لأليخاندرو كينطانا، الذي لم يكن موفقا في مجموعة من المحاولات، فيما اعتمد الفريق الأخضر على المرتدات الهجومية، بواسطة ليما مابيدي، الذي كان يناور من الجهة اليمنى وخلق بعض المتاعب لدفاع الفريق الأحم، رفقة بنحليب والحافيظي وعمر بوطيب. وتوالت المحاولات الودادية بحثا عن الهدف، حيث أتيحت له أربعة فرص حقيقية للتهديف. في الدقائق 8 و 13 و 28 و 30 بواسطة كل من كينطانا والناهيري والحداد. ومرور الوقت، تمكن الوداد من بلوغ مرمى حارس الرجاء بوعميرة، الذي عوض الزنيتي، الغائب بداعي الإيقاف بسبب حصوله علي البطاقة الحمراء في لقاء الفتح الرباطي، بواسطة أمين العطوشي ( د37)، إثر ضربة خطأ، سددها رجل الاختصاص الناهيري، وأخفق بوعميرة في صدها، حيث ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية، وتعود إلى العطوشي، أسكنها في الشباك، موقعا هدف التقدم الودادي. وأشعل هذا الهدف فتيل المدرجات الودادية، خاصة انه جاء بعد إهدار مجموعة من المحاولات، التي كسرها بنجاح الحارس بوعميرة، الذي يمكن اعتباره أحنس اللاعبين الرجاويين في هذا اللقاء، علما بانه يتحمل قسطا من المسؤولية في هدف العطوشي، ليعلن الحكم الدولي رضوان جيد عن نهاية الشوط الأول يتقدم الوداد بهدف دون رد. الجولة الثانية، عرفت حضورا قويا للفريق الاخضر، الذي هدد مرمى الحارس زهير العروبي، وكاد أن يهز الشباك الودادية في الدقيقة 49، بواسطة الحافيظي. كما عرفت مجريات الشوط الثاني تغييرات على مستوى الفريقين، حيث رفعت من إيقاع اللعب، بعدما أقحم المدرب البنزرتي تيغزوي مكانل وليد الكرتي وأيمن الحسوني، الذي عوض محمد أوناجم، فيما استنجد غاريدو بزكرياء حذراف، الذي عوض بلمعلم، وخضروف مكان ليما مابيدي والوادي مكان عبادي. وضغط الرجاء بشكل قوي وخلق متاعب للوداد، الذي لم يوفق في المحاولات التي أتيحت له على مستوى الخط الأمامي، في ظل عدم توفره على قناص حقيقي. وأظهر لاعبو الرجاء إصرارا كبيرا على تفادي الهزيمة، رغم إكمالهم المباارة بعشرة لاعبين، بعد طرد زكرياء حذراف. وكان لهم ما أرادو في الدقيقة 88، بواسطة بدر بنون من ضربة رأسية بديعة، أنهى بها تمريرة مقوسة من رجل اللاعب الشاكير داخل المعترك، ليكرر سيناريو الذهاب، بعدما هزم الحارس العروبي في الدقيقة 88 أيضا. هدف حرك المدرجات، وإعاد البسمة والدفء لجماهير وعشاق الخضراء، الذين انتظروا هذا الهدف منذ بداية الجولة الثانية.