احتفت مدرسة الغزالي بالمحمدية يوم الجمعة 30مارس بالأستاذ بدر الزمان فرحان الأستاذ والمربي الخلوق، الذي تم تكريمه بعد تقاعده من طرف أصدقائه وزملائه الأساتذة وبعض تلامذته . أقيم الحفل بقاعة العروض بمركز التربية البيئية مدرسة الغزالي، حيث أصرت زميلاته وأصدقاؤه بعض تلامذته السابقين، على تكريمه بمبادرة اعتراف رائع بما قدمه الرجل من تضحيات للنشء والتلاميذ ، قدم خلالها الأصدقاء على رأسهم الصديق مصطفى الحو، نموذجا لأخلاق الاعتراف بما أسداه الأستاذ بدر الزمان، وشاركه المبدعون في هذا الاحتفاء، الأستاذ المبدع عبد المجيد بريش قطع غنائية وعزف على آلة العود، كما ألقى الشاعر الزجال عبد الرحيم لقلع قصائد عربون محبة لصديقه بدر الزمان فرحان الذي يتقاسم معه لحظات من الصفاء الشعري. وبالإضافة إلى الشاعر عزيز غالي وشهادة التلميذ الذي درس عنده محمد بلويدة وكلمة ألقاها صديقه المشاغب صالح الريالي كل هذه المحبة من طرف أصدقائه أبدع فيها تقديما الكاتب المبدع حميد المصباحي ، لتشكل الأمسية لحظة جميلة لرد دين تربوي كنا جميعا نتاجا له وحصيلة من خلال اعترافنا جميعا بهذه المهنة النبيلة ، وما قدمه رجالاتها ونساؤها من تضحيات جسام. وكانت لحظة لا تنسى، رسخت تقليدا إبداعيا وإنسانيا، يحق لأصدقاء الأستاذ الفخر به وتعميمه، تذكيرا بما قدمه نساء التربية ورجال التعليم من عطاءات وتضحيات، بها يستحقون المزيد من التقدير والاحترام. توجت الأمسية بصورة تشكيلية معبرة أهداها الفنان التشكيلي شفيق الزكاري للمحتفى به، وعليها كتبت قصيدة للشاعر أحمد بركات ، كان الأستاذ المحتفى به شهد رسمها وكتابة الشاعرعليها قصيدته ، تلك اللحظة المعبرة ، حيث امتزجت فيها أحاسيس الفرحة بالحزن وربما الحنين لفترات انقضت ، و قد أتى من الرباط استجابة للنداء الكاتب عبد الإلاه الحمدوشي ليلقي شهادته على صداقته بالأستاذ فرحان. وانتهت الأمسية معبرة كما بدأت ، راسمة أفقا جميلا للآتي والقادم من الأيام ، ذكريات وطموحات بإعادة هذه التجربة والتذكير بعطاءات نساء التربية ورجالاتها بمدينة المحمدية.