بمناسبة إحالة الأستاذ القدير محمد الجنداعي على التقاعد بعد قضائه زهاء 39 سنة من العمل كمدرس في حقل التربية والتعليم ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم على شرف الأستاذ المتقاعد وذلك صباح يوم السبت 22 ربيع الثاني 1435 ه الموافق ل 22 فبراير 2014 م، حضره أصدقاء المحتفى به وتلاميذه القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية وهيئة المراقبة التربوية بذات المدرسة ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بأفورار بالإضافة إلى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلة أزيلال الأستاذ مومن الطالب، كل هؤلاء أبوا إلا حضور هذا الحفل تكريما للأستاذ المتقاعد ، واعترافا بتضحياته وتفانيه في أداء واجبه المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاته الطيبة وأخلاقه النبيلة مع الجميع . هذا وقد افتتح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد تلاميذ المدرسة ، تلاها كلمة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال الذي شكر كل الساهرين على هذا الحفل التكريمي الذي يعتبر بمثابة اعتراف وعرفان للأستاذ المحال على التقاعد على الخدمات الجليلة التي قدمها للناشئة طيلة حياته العملية ، داعيا إلى العمل على تركيز وتكريس ثقافة الاعتراف في منظومة التربية والتعليم ، والعمل على تحسين صورة رجل التعليم لأنه يستحق كل خير و تقدير ، خاتما كلمته بالتنويه بنساء ورجال التعليم بجهة تادلة أزيلال على التضحيات التي يقدمونها رغم صعوبة ظروف الاشتغال أحيانا نظرا للطابع الجبلي للجهة . وبإسم إدارة وأطر مدرسة الأطلس ألقى السيد مدير المدرسة الأستاذ عبد القادر الأشهب ، حيث رحب من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلم وأستاذ الأجيال " محمد الجنداعي " : " لم يبخل يوما بجهده في إنجاز الرسالة النبيلة " شاكرا له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنه " فهو " يمثل بحق أستاذ الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك " . ولم يفت المتدخل بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال و وإحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية . كما استحضر أسماء أساتذة أجلاء مروا من هذه المدرسة مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة الصغيرة من أمثال : المرحوم جلال ، والمرحوم أغريس ، والأستاذ فهمي صالح ، والأستاذ علال البوحتري ، والأستاذة فيحة ، والأستاذة الزوهرة الزبير ، والأستاذ أحمد بوخمن والأستاذ الخياطي بوحنيك و الأستاذ الرحالي بوطالب لينضاف إليهم اليوم الأستاذ محمد الجندعي . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذ " تحية إكبار وإجلال " والدعوة له بكل خير ، والتعبير له عن ما يكنه له زملاؤه وأصدقاؤه من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن أن يطيل عمره و يسدد خطاه ويمده بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمره في طاعة الله عز وجل " أما المحتفى به فقد ألقى كلمة مقتضبة شكر فيها جميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة حضور حفل تكريمه الذي اعتبره مبادرة حميدة ومحمودة تستحق كل التقدير والثناء ، ليس لكونها تحتفي بشخصه فقط ، ولكن لأنها تكرس عرفا جميلا ينبغي أن يسود بين جميع نساء ورجال التعليم ، وهو عنصر الوفاء والاعتراف بالجهود المضنية التي يبذلها رجال التعليم طوال مسارهم المهني بين مقاعد الدرس أو مسالك الإدارة . وكان لتلاميذ الأستاذ المحتفى به كلمة ألقتها التلميذة ندى علام شكرت من خلالها الأستاذ محمد الجندعي باسم تلميذات وتلاميذ مدرسة الأطلس ، ونوهت بهذا الحفل التكريمي البهيج الذي أقيم " بمناسبة إحالة الأستاذ المحترم على التقاعد ، بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية " دون أن تنسى توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا على تلامذته طيلة هذه المدة التي قضاها معهم وهم ينهلون منه كغيرهم ممن سبقوهم من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياة تلامذته الدراسية و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ، وتمنت أن يتجدد التواصل بينهم وبينه كلما سمحت الظروف بذلك . بعد ذلك توالت شهادات الحاضرين في حق المحتفى به ، وجهوا في بدايتها الشكر لمن كان سببا في إحياء هذا الحفل التكريمي المتميز ، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على عمق المحبة والإخاء والاحترام الذي يكنونه لزميلهم في درب التربية والتعليم ، مؤكدين على مؤهلات الأستاذ محمد الجندعي ، راجين من الله تعالى للأستاذ المحتفى به طول العمر وحسن الختام . وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى به وضيوفه وتم تقديم مجموعة من الهدايا له وتم الختم بالدعاء الصالح من طرف الأستاذ موحى مقدمي . وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ محمد الجندعي من مواليد 25 يناير 1954 بالرباط وظف في سلك التدريس بتاريخ 16 شتنبر 1977 ، كان أول تعيين له بفم الجمعة أمضى بها 4 سنوات لينتقل بعدها إلى مدرسة الأطلس بأفورار سنة 1981 والتي قضى بها بقية مساره العملي ، والأستاذ محمد الجندعي متزوج وأب لأربعة أبناء ذكرين وأنثيين .