تحول اجتماع مكتب مجلس عمالة طنجةأصيلة، المنعقد صبيحة أول أمس الثلاثاء، إلى حلبة لتبادل السب والشتم بين حميد أبرشان رئيس مجلس العمالة، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، ومحمد الدياز نائب الرئيس وبرلماني عن حزب العدالة والتنمية. وحسب مصادر متطابقة، فإن اجتماع المكتب سرعان ما انفجر في بدايته بعد تدخل للبرلماني الدياز وجه فيه انتقادات لاذعة لأداء المكتب، معتبرا إياه ضعيفا وغير قادر على ممارسة اختصاصاته، متهما الوالي بالهيمنة على المكتب والسطو على صلاحياته. هذا التدخل كان كافيا لينفجر أبرشان في وجه الدياز متهما إياه بالفاشل، وأنه مكلف بمهمة إفشال التنسيق المشترك بين مؤسسة الوالي ومجلس العمالة لإنجاح تنزيل مشاريع طنجة الكبرى خدمة لأجندة الحزب الحاكم، وكادت الأمور أن تتطور الى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض أعضاء المكتب الذين أخرجوا الدياز من المكتب. وحسب ذات المصادر، فإن الاجتماع انعقد في أجواء ساخنة بعدما سبق للبرلماني الدياز أن اتهم أبرشان بصفته رئيسا لاتحاد طنجة لكرة القدم، في دورة سابقة لمجس المدينة باستغلال الفريق لأهداف سياسية، وأنه عقد صفقة مع منسق الاتحاد الدستوري محمد الزموري، تقضي بأن يساهم الأخير ب 100 مليون سنتيم مقابل التدخل له لدى الإدارات المعنية لاستصدار ترخيص بإقامة تجزئة سكنية. ويرى متتبعون للشأن العام المحلي أن مواقف مستشاري الحزب الحاكم باتت تتصف بالتشنج والعدوانية تجاه باقي مكونات المجالس المنتخبة بالمدينة بعد شعورهم بالعزلة، وبروز مؤشرات تفيد بكون العدالة والتنمية بطنجة ستكون خارج التحالفات الانتخابية المقبلة.